خدم في العراق وأفغانستان وعمره (42) سنة,,,,
عن الديلي ميل ... لم يصدق الضابط في القوات المسلحة البريطانية ايان هاملتون ردود الافعال التي صدرت أزاء القرار الذي اتخذه من أن يواجه بأي رفض تلقي الدعم والارتياح من قبل زملائه السابقين في الخدمة.
ولكن ما هو القرار الذي أتخذه هذا الضابط؟ أن أيان هاملتون ضابط سابق برتبة نقيب في كتيبة للمظليين عمره (42) سنة خدم في العراق وأفغانستان والبوسنة وحصل علي شهادات وتوصيات تؤكد علي أنه ضابط محترف خدم في المهمات التي أوكلت اليه بكل تفان وشجاعة لكنه قرر أخيراً أن يجري عملية تحول جنسي وقد سبق ذلك خطوات عديدة الي أن وصل الي ما هو عليه الآن فقد أصبح جان وليس ابان فهو امرأة أنيقة ترتدي باروكة شعر بلون بني وكل ملامح الرجولة اختفت واكتست بكل معالم الانوثة التي تحملها أي امرأة.
ومع أن القرار لم يفاجيء أياً من زملاءه كان مفاجأة لوزارة الدفاع البريطانية التي استغربت ان يتحول نقيب من أحد الاصناف القتالية المظليين الي امرأة ويريد أن يتخلي عن حياته السابقة كرجل ويعيش كأي امرأة.
ويقول ايان هاملتون: كنت قلقاً بشأن ردود الافعال لكن مخاوفي اختفت مع استلامي الكثير من الرسائل الالكترونية من زملائي في الجيش وكذلك قادتي العسكريين يدعمون فيها قراري وأعربوا فيها عن ارتياحهم.
ويضيف أيان: لقد كتب أحدهم لي أري انك امرأة أفضل مما كنت رجلاً. وعندما سأزورك سوف أجلب لك هدية عبارة عن مهد للأطفال.
ويشير ايان الي أن معظم أصدقاءه السابقين قالوا بانه كان قد عمل كلما طُلِبَ منه من أجل الوطن واليوم قد حان الوقت الذي يفعل به ما يريد أن يفعله لنفسه. ويقول لا يمر يوم واحد من دون أن أقرأ من هذه الرسائل الالكترونية حيث تأخذ دموعي بالانهمار لكلماتهم المشجعة.
وفعليا فقد غير ايان اسمه الي جان، ويؤكد المسؤولون العسكريون علي أن مستقبل جان المهني لا يتأثر كثيراً بقرارها وباستطاعتها أن تشغل الشهر القادم منصب الرئيس في العمليات الاعلامية لصالح الجيش البريطاني في جبل طارق.
وعلي المستوي الشخصي أن أي نظرة بسيطة الي النقيب ريان هاملتون تجعلك تشعر انه لا يختلف عن أي ضابط مظلي وتظهر أحدي الصور التي التقطت له أثناء خدمته في العراق أي عينيه لا يحتمل أشعة الشمس الشديدة لكنه يرتدي البدلة القتالية وقد طوي اكمامه بحيث تظهر عضلاته فيما غطت وجه ابتسامة عريضة.
ولكن في الوقت نفسه بالامكان ملاحظة وقفته فقد قدم إحدي رجليه وأخر الأخري فيما تباعدنا بأناقة شديدة بوقفة تومي بأن صاحبها أو صاحبتها من المهووسين بمشية القط كأي موديل حاولت أن تستمر سيقانها لأقصي حد.
ويعلق أيان: أعرف أن الآخرين بامكانهم أن يقولوا بأني ليس بذلك المظلي المثالي وأنني أقف كأي راقصة بالية غير أني كنت ذلك الضابط المثالي في خدمة بلادي.
ويعد ايان أول ضابط مظلي في تاريخ القوات البريطانية يتخذ قرار اجراء عملية جراحية لتغيير جنسه. ويري ايان ان قراره جاء نتيجة لمعاناة طويلة عاشها علي مدي أربع عقود ظل فيها يكابد من اضطرابات جسدية كان خلالها يمتلك ايان قناعة داخلية بأنه ولد امرأة.