موضوع في القمة عزيزي متحري السيل واتفق معك قلبا وقالبا على مبدأ المصارحه غير الجارحه, هناك حكمه يونانيه قديمه تقول: ان الحقيقه اتت للناس وهي عاريه فخافوا من منظرها ونفروا منها إلى ان لبست وتزينت عندئذ تقبلوها .

المشكله من وجهة نظري ليست في من يجاملني لأن كل واحد أعرف بنفسه من غيره, والمديح الزائد الذي ليس في محله لا يطرب إلا صغير العقل ولكن المشكله ان بعض الناس يسيء فهم المصارحه وكأنه لم يسمع قوله تعالى : ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.. الايه.
ولم يقرأ امر الله تعالى لموسى عندما ارسله لفرعون : وقولا له قولا لينا... الايه.

فتجده يجاهر على الملأ بنصحه للاخرين ويهاجمهم على اساس المصارحه وكأن كلامه شرع منزل لا يجب على غيره إلا الاستماع والاذعان له .. ولو سألته لحلف لك انه لا يريد الا الاصلاح ما استطاع

قد يكون صادقا في كلامه ولكن طريقته في النصح تلقي بظلال الشك على نواياه .. قد يكون مبدأه صحيح ولكن تطبيقه لهذا المبدأ خاطئ ..وهذا هو قمة التناقض.

السموحة على الاطالة ولكن موضوعك جاء على الجرح.

أخوك/ مبـــــارك