
المجتمع السعودي وثقافة الشينكو
بسم الله الرحمن الرحيم
مساكم الله بالخير يا ربعي ، انشهد انكم ترفعون الراس
اقبلوا مني هذه السطور وشاركوني فيها ..
______________
المتأمل في مدننا وقرانا يجد أن هنالك ارتباط وثيقاً بيننا وبين الشينكو الذي يطلق عليه البعض الهنجر ، والعلاقة ليست حديثة فهي تمتد إلى الماضي . كانت البداية من (الصنادق) والتي كان بعض المواطنون يتفاوتون في استخداماتها والاستفادة منها ، فمنهم من كان يستخدمها للسكن في المدن ومنهم من كان يقتصر في استخدامها على إيواء الحيوانات الخاصة به أو مستودع لماطور الكهرباء بجانب منزله .
ومع الزمن توالت الطفرات وتغيرت النظرة لدى المواطنين وبدأ التحول إلى السكن في الفلل على اختلاف أحجامها ، واستمرت العلاقة والولاء لهذه الصنادق ولكن بشكل مختلف ، لقد تطور هذا المنتج وأصبح أكثر صلابة وجمالاً واختلفت استخداماته كثيراً عن ذي قبل ، فبدلاً من استخدامه للسكن ، أصبح من الكماليات التي لا يمكن للفلة أن تكتمل زينتها إلى به ولا يمكن لأسوار أي حديقة أن تستغني عنه .
لقد أصبح الناس مهووسون بهذا المنتج الفريد حتى أن مدننا أصبحت "مستعمرات من الشينكو" حسب تسمية الكاتب عبدالله صايل في مقالة جميلة في جريدة الإقتصادية .
وبالرغم من اعتراضي على هذه الهياكل التي تساهم في تشويه ممتلكاتنا ومساكننا ، إلا أنني اعترف لكم بأهميتها حتى نستطيع التمتع بنوع من الخصوصية (المخنوقة) في حدائقنا وحتى داخل بيوتنا .
(الشينكو) أصبح هو الملاذ بعد الله لمن ينشد الراحة والابتعاد عن عيون الفضوليين النهمين من الجيران ،
(يحيا الشينكو) .
وهذا يؤكد المقولة التي تتردد دائما أننا مجتمع لدينا خصوصية ،،،،،،،،