مشرف مجلس التربية والتعليم
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288

رد : أخبار الخميس الأقتصادية 15-02-2007
للمضاربين السعوديين دور كبير في انهيار جميع الأسواق الخليجية
عبدالله الطياري ـ جدة
ناقشت مجموعة من خبراء المال العرب مؤخرا بالدوحة وفي ندوة بعنوان «أسواق المال الخليجية، حصاد 2006.. وتطلعات المستقبل»، أهم أسباب انهيار البورصات الخليجية العام الماضي، بمشاركة كل من نائب الرئيس فى سيتي غروب للشرق الأوسط عبدالرحمن فهد الحارثي .. والرئيس التنفيذي للمجموعة المالية «هيرمس» حسن محمد حسنين هيكل .. ونائب رئيس بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» بدر السميط .. ومستشار بنك أبو ظبي زياد الدباس. وفي مداخلته قال الحارثي، إن الأداء الاقتصادي المزدهر الراجع إلى ارتفاع أسعار البترول كان كالسحر الذى انقلب على الساحر حيث انه ربما يكون فاجأ المستثمرين والمشرعين على السواء بتوفيره حجما هائلا من السيولة «لم يجد الأوعية الكافية لاستثماره» فكان الالتجاء للبورصة. ودفعها الى مستويات غير منطقية صعودا لترتد بقوة وتبدأ تصحيحا تحوّل الى انهيار .. مشيرا الى ان إصلاحات أسواق المال حتى تؤتى آكلها يجب أن تكون تحت منظومة إصلاحية متكاملة تؤمن مستوى مرتفعا من الشفافية وكفاءة الأداء. وتفاءل الحارثى بأداء الأسواق الخليجية فى 2007 مؤكدا ان ثقافة الخوف والطمع التى تسيطر على اداء اسواق المال تسطع فى اوج توهجها فى الاسواق الخليجية وهى ربما من اهم اسباب احجام المستثمرين عن بناء مواقع جديدة فى الوقت الحاضر ولكنها مرحلة لن تدوم طويلا. الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية «هيرمس» حسن محمد حسنين هيكل قال إن الأسهم القيادية ليست مقياسا حقيقيا. واستشهد بالعملاقين فودافون التي نزل سهمها 70% خلال أربع سنوات ومايكروسوفت التي نزل سهمها هي الأخرى 50%. واضاف هيكل ان المستثمر العربي لا يرغب فى ان يعترف انه اخطأ بالاندفاع بالاستثمار فى الاسهم و يذهب دائما للبحث عن شماعة يعلق عليها اخطاءه مؤكدا ان ما حدث يعد فرصة كبيرة للتعلم وتطوير ثقافة المتداولين.وقال مستشار بنك أبو ظبي زياد الدباس إن موجة تصحيح كبيرة تتنتظر الاسواق ولم يبد كثيرا من التفاؤل فى اداء الاسواق حاليا، واضاف ان ما حصل هو خسائر وليس تصحيحا، وألقى المسؤولية على البنوك التي «استغلت فرصة الطلب على المال والأرباح وأفرطت في التسهيلات للمستثمرين والمضاربين».منوّها بتدخل أعلى مستويات في السلطة للحد من أثر الأزمة في الدول الخليجية «بما أن سوق الأسهم لم تعد حكرا على الأثرياء وإنما أصبح شأنًا عاما». وتحدث الدباس عن ترابط غير معلن بين الأسواق الخليجية وتأثر مباشر بسوق المال السعودي الذي يعرف «تحركا كبيرا للمضاربين ذوي الأموال الساخنة».من جانبه قال نائب رئيس بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» بدر السميط: إن هناك تفاوتا بين دولة وأخرى من حيث التشريعات «التي لم ترق إلى المستوى المطلوب». واعتبر السميط أن «المستثمرين الخليجيين يتعاملون بالعاطفة والوجدان وليس بالحسابات الدقيقة والاستشارات التي من المفترض أن تكون المقياس الأول». وقال السميط حول مسألة تمسك المستثمرين بالشركات القيادية:إن السهم القيادي ليس محصنا، والدليل أن «الكثير من الشركات الكبرى المدرجة تعاني من خسائر رغم أنها قيادية بسبب حيادها عن المعايير والسعي وراء الربح السريع».يذكر أن المشاركين في الندوة تطرقوا إلى مواضيع مختلفة أخرى متصلة بأسواق المال الخليجية، منها التطور التقني الذي أهلها للتداول على مستوى إقليمي ودولي أكثر نجاعة وفاعلية، كما دعوا إلى «حماسة أكبر من اللاعبين الكبار والصغار في هذه الأسواق» حتى تعود إلى نسقها الطبيعي.
المدينة