
رد : كتيبة "نظولين" .. لأسقاط الطائرات ...!!!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم :
إن العين حق كما أخبر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم..
كما أن تأثيرها في هذا العصر أكبر وأشد من أي عصر مضى ..
كما أخبر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .. وما ذاك إلا لإبتعاد
الناس عن القرآن الكريم ولضعف إيمانهم .. وللمعاصي والشرور التي
إنتشرت وبات الناس يعصون ربهم أفرادا وجماعات سرا وعلانية..
ولكن هل الغاية تبرر الوسيلة ؟
هل كراهيتنا وعداءنا لأمريكا وغيرها من أهل الكفر والشر
يبرر لنا أن نفعل شركا ً والعياذ بالله ؟
إن الإستعانة بغير الله شرك أكبر.. بل إن أساس العقيدة على
مر العصور منذ خلق الله عز وجل أبونا آدم ومنذ أن أرسل الرسل
عليهم السلام أجمعين .. هو توحيد الله وحده وعدم الشرك به ..
وبمجرد صرف أي شئ من العبادات لغير الله فقد وقع الشرك..
وبمجرد طلب الغوث والإستعانة بغير الله فقد وقع الشرك والعياذ بالله..
وعندما يستعين أحد بهؤلاء المرضى والذين إمتلأت قلوبهم بمرض الحقد والحسد
ووجد الشيطان وأتباعه لديهم مرتعا خصبا ينطلقون منه لإيذاء البشر ..
فما هو إلا إستعانة بالجن والشياطين .. وهذا مناف للعقيدة الصحيحة ..
والتوكل الحق على الله عز وجل وهو خالقنا وخالقهم تبارك ربنا وتعالى
علوا ً كبيرا ً.
إن من نصر الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون في غزوة حنين..
بعد ما تفرق الجيش وبقي مع أشجع إنسان خلقه الله عز وجل وصلى
ربنا تعالى وسلم عليه ، عددا من أصحابه لا يتجاوزون عدد أصابع
اليد الواحدة أو اليدين ، على عشرون ألفا من جيش الطغيان ..
قادر على أن يسقط الطائرات وأن يزلزل الأرض من تحت الأقدام
بل إنه عز وجل لو أراد إنهاء هذه الحياة الدنيا في أقل من جزء
من مليار جزء من الثانية لفعل ربنا تبارك وتعالى ، وإنما أمره إذا
أراد أمرا أن يقول كن فيكون ..
ولو أن المسلمين عادوا إلى طاعة خالقهم وإتقوا ربهم على قدر
إستطاعتهم بصدق ويقين وإيمان لنصرهم الله سبحانه وتعالى
فقد نصر عبده عليه الصلاة والسلام وهو لوحده لا ثاني له
يتيما فقيرا لا يملك جيشا ولا أمرا على أحد ، ودليل نصر الله
سبحانه وتعالى له ماتراه الآن من أتباع الدين الذي جاء به.
هذا والله أعلم .. وماقصدت إلا بيان أمر خطير يؤدي إلى
الشرك بالله والعياذ بالله وبمجرد الخوض فيه والتأييد له ولو
كان مزاحا فهو قد يؤدي إلى أن يشرك الإنسان بربه وهو لا
يعلم فقد صح عن حبيب الرحمن عليه الصلاة والسلام أنه قال :
(اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم).
وتقبل من أخيك عاطر تحية وخالص تقدير.