هذه ابيات من قصيدة طويلة للأمير الفارس ناصر بن عمر بن هادي ابن قرملة ... كان قد عشق فتاة من قبيلته .. و هو عشق على شرف و عفة .. و في أحد الأيام رحل أهل الفتاة إلى مكان آخر طلباً للمرعى .. فصور ما يحس به من ألم الفراق بهذه الأبيات ..

[poem=font="Arial,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أبكي و حطيت البكا سهمةٍ لي = هاضت غصون القلب و اصفت ركاياه

ابكي خفى اضحك بيان ٍ مع اللي = القلب ما يدرون عن غاية أقصاه

قالوا لي العذال ما أخبلك ياللي = تبكي ولد ناسٍ تفارقت وياه

قلت آه ما انسى اللي حديثه يسلي = و الله ما أنسى اللي تواجهت وياه

اللي ليا منه نوى ذبحة ٍ لي = أرخى المليثم لين تبدي شفاياه

يضحك بحجر العين كله رضى لي = من خوفته يدري حدٍ من دناياه

العارض المنقاد من دون خلي = و المجمعة و سدير قاصي قراياه

خلي و را العارض و انا فرع سلي = يا بعد ديرانه و يا قرب طرياه

ما ازين حديثه فوق فرشٍ و زلي = لا واحسايف يوم ما ابطيت و ياه

خذيت من ريقه شروب المولي = شروب أهل هجنٍ قربهم مطواه[/poem]


و قد استخدم أسلوب التورية في قوله : "العارض المنقاد من دون خلي" ... و قصده : حجاب البيت الذي يفصل بين مجلس الرجال و مجلس النساء ..

و في قوله : "خلي ورا العارض و انا فرع سلي" ... يقصد : المعاميل التي هي اواني القهوة و قد تعمد الخلط بين الأسماء لإبعاد الشبهة و في الواقع ليس بينهما إلا قاطع البيت ...

هذا و الله اعلم ..




اخوكم

نجم زحل