بسم الله الرحمن الرحيم
مقال بعنوان : ميزانية الخير .. ولكن !!
كلمة حق أقولها ويقولها الجميع ، إنها ميزانية خير ، من ملك الخير وولي عهده في وطن الخير، هذه الميزانية قد غطت كل جوانب الميزانية العامة ولكن أهمها :
التعليم وله النصيب الأكبر ، فالصحة والتنمية الاجتماعية، الطرق ، الصناعة ، والمدن الصناعية ، والتعليم المهني الخ ...
طلب معالي وزير المالية من الإعلاميين نقد الميزانية في الجوانب التي تستحق النقد ، وذلك عبر مقابلته في التلفزيون السعودي ، وقبله خادم الحرمين الشريفين بعد البيعة مباشرة ، وفي مناسبات عديدة يطلب فيها المشورة والنصيحة وقبله أبي بكر (ر)، حين قال :
إن أصبتْ فأعينوني ، وإن أخطأت فقوموني .
وقد قال الرسول ( ص ) الدين النصيحة الخ ..
ولدي بعض الملاحظات كمواطن يهمه أمر دين وطنه ومليكه على النحو التالي :
1- نحن نعرف أن الدولة لم تدخر وسعاً في التخطيط العام ، وتوجيه الأموال المتوفرة للنهوض بالوطن والمواطنين إلا أن لكل مخطط هفوات غير مقصودة ، والكمال لله .
2- لم يوضح في بيان الديوان الملكي عدد محدد للوظائف الجديدة ولدينا بطالة ( بأنواعها ) بنسبة عالية ، وفقر (مدقع) وفقر مطلق وهو الأكثر ، هذه البطالة تشمل الخريجين الجامعيين وخريجي كليات المعلمين ، علاوة على حملة الابتدائية ، المتوسطة ، الثانوية ، فلم يجدوا فرصاً في القطاع الخاص ، مع أنه مليء بالوافدين الخ ...
3- ميزانية التعليم عالية ولكن الكثير يذهب لبناء المدارس ، ويجب أن تتوفر خطط موازنة للنهوض بالمناهج والمعلمين والمعلمات ، الإداريين والقياديين ، توفير أجهزة الكمبيوتر للإداريين و القياديين ، توفير أجهزة الكمبيوتر والإنترنت للطلاب ومعامل الإنجليزية ، والمعامل العلمية ، وإدخال مناهج مهنيين في المرحلة الثانوية ، وإيجاد علاقة حوار أخوي بين الطالب والمعلم /الأستاذ من المرحلة الابتدائية حتى المستوى الأخير في الجامعة ، ونبذ التسلط وهذا الأسلوب هو أحد مسببات ضعف التعليم .
4- إيجاد النقل المدرسي والجامعي مجاناً ، بحافلات كبيرة لتقليل سيارات نقل الطلاب صباحاً ومساءً .
5- نحن سعداء برفع ميزانية الصحة وفروعها ، لكننا أكثر سعادة حينما يكون العلاج والتنويم والدواء مجاناً ، دون ضمانا صحياً ، فما أكثر الفقراء والعاجزون عند سداد الضمان .
6- نأمل من مقام الدولة ، إيجاد مستشفى مرجعي لكل منطقة يغني عن80% من الذهاب للرياض أو المدن الكبرى ، تيسيراً للمواطنين ، ومكافحة الأمراض حال ظهورها، بدل التراكم في مدينة الرياض ، وإطالة المواعيد لشهور وسنوات ...الخ.
7- طب الأسنان الرسمي جاهز للخلع أو التهديئة، مما يتطلب زيادة كليات طب أسنان وفتح مجال ابتعاث وإعطاء فرص قبول أكثر للدارسين لسد الاحتياج خلال سنوات قليلة.
8- زيادة المعاهد والكليات المهنية خطوة جبارة ولكن يجب أن تتوافق مناهجها مع سوق العمل بدل تخريج الآلاف سنوياً ثم ينظمون إلى سوق البطالة.
9-المعاهد والكليات المهنية النسائية ، يجب أن تحصر مناهجها فيما يبعدها عن الرجال كصناعة العطور ، صناعة الملابس ، المفروشات ، لوازم النساء ، أسواق النساء ، الأطعمة ، الحلويات الخ ..
10- أن يمنح الدارسون والدراسات في تلك المعاهد والكليات مكافآت شهرية معقولة.
11- إعادة النظر في تكاليف المشاريع الجديدة ، الطرق ، مشتريات الحكومة، الصيانة ، وتكثيف الإشراف على التنفيذ وحبذا مندوبين من المالية ، ومندوبين من وزارة التخطيط ، فبعض المشاريع أرقامها فلكية وتنفيذها سيء ، وعمره قصير .
12- اقترح حجز مبلغ يتفق وقيمة المشروع ، ففي حال وجود عيوب يلزم إصلاحها أو يؤخذ من المبلغ على حسابه .
13- أغلب المشاريع ترسوا .. على ما يسمى بالهوامير لقوتهم المالية ، ثم يبيعونها أو يجزؤنها على أقل مقدرة مادية وتقنية ، وهم قد أخذوا حصة الأسد أولاً ، وغالباً يفشل المشروع أو ينفذ بأقل جوده !.
14- غالباً تصرح وزارة المالية أن نسبة الغلاء 1.4 % ومختصي الاقتصاد يعلنون 4.8 % منذ العام ، والواقع أن غلاء الخضار وحدها منذ شهر رمضان حتى اليوم يزيد 50% رغم وفرة المعروض المحلي والمستورد ولا يعرف سبباً لذلك.
15- فلنجعل من توجيه خادم الحرمين شعاراً عملياً ( إدارة الميزانية أمانة) نعم هي أمانة من حيث المال، التنفيذ ، الأشراف الخ .. والله أسال التوفيق والسداد للجميع آمين .
بقلم /عبيـد عوض القحطاني
كاتب / شاعر وقاص .
حرر في 29/11/1427هـ - 20/12/2006
نسخة إلى ................
نسخة مع التحية والتقدير لمعالي وزير المالية . الموقر
" " " لسعادة رئيس جريدة الاقتصادية برجاء النشر الموقر