آه من الذكرى .. كلما سلى القلب عادت إليه ..
وكلما هدأ الوجد .. و خبا لهيب الفقد .. ألقت الحطب عليه..
ما إن ألمس للهدوء باباً حتى تخلط علي حياتي.. وما أن ألتمس للسلو درباً حتى تعيدني وتأخذ بجلبابي..
إني أحسها تحيط بي من كل جانب.. ومع هذا فأنا أدخل فيها بحب.. وأسايرها بشوق .. وأخلو معها في لقاء لحظات الحب والوفاء.. لكنني لا أخرج منها الا بالدموع.. فكل ذكرى تحمل في طياتها ذكر ذلك الغالي تحيل لحظاتي إلى غياب الشعور .. ولا أعود إلا بدموعي.. إني لا أشكو والحمد لله من ذكريات الألم والشقاء .. لكن الذي يعذبني ويشقي قلبي.. ذكريات أيامي الجميلة .. ورياح الشوق إليها تعصف في داخلي بين حين وحين .. فأين االخلاص؟

ما استسغت بعدها عيشاً .. ولا ألفت صاحباً.. وما ذقت بعدها لذة إلا وقارنتها بتلك الأيام فكأن لحظاتي الحاضرة سراب أرقبه من ذكرياتي ..
إنهم يقولون إن المتفائل من يقول: أيامي الأجمل لم تأت بعد... وعلى هذا فإني أبعد الناس من التفاؤل .. لقد نسيت كل شيء .. بعد أن ذهب من كان في حياتي كل شيء..............

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذم المنازل بعد منزلة اللوى ...... والعيش بعد أولئك الأيام[/poem]


ilAli