عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2006, 02:55 AM
  #5
ابو عبدالعزيز القحطاني
عضو فعال
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 481
ابو عبدالعزيز القحطاني is a splendid one to beholdابو عبدالعزيز القحطاني is a splendid one to beholdابو عبدالعزيز القحطاني is a splendid one to beholdابو عبدالعزيز القحطاني is a splendid one to beholdابو عبدالعزيز القحطاني is a splendid one to beholdابو عبدالعزيز القحطاني is a splendid one to beholdابو عبدالعزيز القحطاني is a splendid one to behold
افتراضي رد : مقدمــات و ... نتائج ... أو (( بديهـيات منسـية ) )

أخي سعد بارك الله فيك ، ونفع الله بك
عندي مداخلة أرجو أن يتسع لها صدرك الرحب وهي
أنه لا شك أننا حين نطرح هذه الحالة الانسانية فإنه ليتردد في اذهاننا ما هو مدلول هذه الحالة وكيف نفسرها ؟ حين ذلك لا بد وان تجد الكثير من الاجابات المختلفة والمتباينة والمتشعبة كما انه لا بد وان تجد كلاً منا يحقق هذا الظرف والحالة حسب مفاهيم غذاها في نفسه وروحه وذوتها حسب قناعاته وقيمته للحياة واسرارها .
قد نجد من يفكر بالمال انه مصدر سعادته وقد تكون الصحة الجيدة وقد يكون الابناء وقد يكون الأمن والامان والطمأنينة ، وقد تكون خليطاً من المشاعر والمفاهيم والافعال التي تؤدي الى الشعور بالسعادة والرّضا والصفاء.
ان الشعور بالسعادة عامل انساني مؤثر ومتأثر فينتقل هذا الشعور للغير إما سلبا او ايجاباً .
فنحن بطبيعة خلقنا يؤثر فينا الفرد على غيره ، والنظام الاجتماعي عبارة عن حلقات لها خصوصياتها وميزاتها تتصل مع حلقات اخرى مختلفة لها خصوصياتها وميزاتها .
قد يكون كل منا بذرة سعادة تنمو بالخير والعمل الصالح ليتغذى منها الآخرون او تكون بذرة شقاء نفسد بها حياة غيرنا .
وسؤال قد يتردد في ذهننا في كثير من الاحيان ما الذي يجعل شخصاً يملك من المال الكثير والجاه العظيم ، ولكنه يعيش حياة مقيتة وشقية ، وقد يصل به الى الاكتئاب لان يضع حداً لحياته ، وفي المقابل تشاهد انسانا آخر لا يملك المال والجاه ويفتقر الى أبسط مقومات الحياة ، ولكن تغمره السعادة فهو مطمئن صافي الروح وهادىء النفس فكيف يصل هذا الانسان لهذا الشعور بأقصى درجات الهدوء النفسي والشعور بالسعادة ؟
لهذا هل بمقدورنا نحن بني البشر ان نبني سعادتنا وهل انا بنفسي املك هذه القدرة؟ انني لأرى ان سعادتنا منوطة بنا نحن البشر ؟ فهذه الحياة الدنيا خليط من كل مقومات الحياة بما فيها الحسن الجيد وما فيها من الخبيث الفاسد ، وكيف نتعامل مع الحسن الجيد ، وكيف ننقي انفسنا من الخبيث الفاسد .
ويقف على رأس هذه المقومات جميعاً :
الايمان بالله الواحد له الملك جميعا وعبودية الانسان لله وحده وكل ما يقوم الانسان من عبادات وفرائض تعود لنفسه بالخير والسعادة والطمأنينة .
{ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون }
الايمان بالقضاء والقدر شره وخيره عاجله وآجله والتوكل على الله وتكلفة النفس بما يليق بها للارتقاء الى درجات اعلى من الطمأنينة والرضا بما يقدره الله لنا فلا تعدو أعيننا الى ما متع الله به كثيراً منا ، ونوقف تفكيرنا عند متاع الدنيا وننسى الآخرة والأجر تحملنا وصبرنا اعظم بكثير من متاع الدنيا .
وهذا يحصر الانسان في الغيرة والحسد ، ويكون الإثم وشقاء النفس في الحسد ، أي ان ننظر الى ما متع الله به غيرنا ونتمنى له الزوال فتذوب النفس بالاثم والخطايا وتغرق بها حتى تشقى .
العبادات : يتقرب الانسان من الله تعالى بالصلوات وتلاوة القرآن والدعاء ، والاستغفار واعمال الخير وأن يملك قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا فيبتعد عن كل مجالس السوء ، واللغو واللهو .
بل يرفعه درجات عند الله ويقربه منه فما اعظمه من شعور برضى الله وطمأنينة نفس الانسان ، ولا بد ان تقترن هذه العبادات بعبادة عظيمة تؤلف بين الناس وتؤثر في حياتهم الا وهي العلاقات الانسانية والاحسان واعمال البر والخير فهذا له مردود عظيم لنفس الانسان وغيره من الافراد لتتواصل المحبة والتعاون بينهم فيكون نبع السعادة الفياض .
__________________
ابو عبدالعزيز القحطاني غير متواجد حالياً