عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2006, 05:13 PM
  #2
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ثقافة "الاستثناء"!!

أبو ريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحوَّل يااللي ماله واسطة ,, أو اللي ماله واسطة مثل النخلة الماصطة ,, هذا من الأمثلة الشعبية والمقولات التي تتحدث عن الواسطة,, ولكن دعوني أخالف جميع المفاهيم المترسبة في الأذهان حول الواسطة وأقول لكم إنها مظهر صحي لأنها هي ما يجب أن يكون اساسا في عمل أي موظف أو مسؤول حكومي أو غيره وهي القاعدة الصحيحة ولكنها أصبحت هي الاستثناء عندما طغى الروتين والبيروقراطية عليها وفي زماننا هذا يجب أن يكون رفض الواسطة هو الاستثناء,, وقد يذهل البعض من هذا التفسير,, ولكن الواسطة بمفهومنا الشعبي هي قيام شخص تعرفه أو لك به صلة قرابة أو مصلحة بعمل لك فيه مصلحة,, فأصبحت القاعدة هي ضرورة المعرفة أو القرابة أو المصلحة لأي عمل مهما كان ولو كان من أوجب واجبات الموظف الحكومية,, أما إذا ترتب على هذه الواسطة إضرار بمصالح الآخرين فعند ذلك لا تسمى واسطة والواسطة منها براء وإنما تسمى ظلماً صريحاً وتعديا على حقوق الآخرين بغير وجه حق, الواسطة في وقتنا الحالي مظلومة وأصبح لدى البعض حساسية منها,, وأصبح البعض يتجنب القيام بعمله على الوجه الأكمل لشخص مستحق خشية اتهامه بالواسطة,, صار تطبيق اللوائح والأنظمة لدى البعض هو الذريعة وذبحت على هذا المذبح جميع قيم العدالة الاجتماعية والمساواة و الفزعة فتجد بعض الذين يفجرون آذاننا بالحديث عن اللوائح والأنظمة وضرورة احترامها,, يدوسون هذه الأنظمة باسم الحفاظ على النظام واللوائح عندما يصبح في الأمر مصلحة خاصة لهم,, ويفسرون أي رفض لأي طلب بأنه حفاظ على النظام, نعم إن الواسطة بشكلها العام والحالي يجب أن تكون هي القاعدة وما عداها استثناء لأنها لا يجب أن تكون وهي من أوجب واجبات الموظف,, فنحن لا نجد أي موظف مهما كان صغيراً أو كبيراً لا ينجز عملاً مطلوباً منه وأساسياً إلا لشخص يعرفه فقط وما عداه فلا,, وقد يكون للبيروقراطية والروتين دور في خلق هذه الصورة القاتمة والسيئة عن الواسطة حتى انك تجد أي شخص له معاملة نظامية لا تتعدى التصديق أو التوقيع يظل يسأل ما تعرف أحد,, في الجهة الفلانية مع أنه ليس هناك أي عوائق أمامه وعمله بسيط لا يستحق ولا حتى السؤال عن أحد يعرفه, إذن فالمجتمع هو الذي خلق الواسطة وأوجد لها المبررات والقواعد بصورتها السيئة التي تعني التعدي على حقوق الآخرين,, والإ فما معنى أن يرفض طلب لشخص مستحق عن غيره إلا بواسطة.
هذا ما جنيناه على أنفسنا.

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نعيب زماننا والعيب فينا = وما لزماننا عيب سوانا[/poem]

فشكراً لك أخي على الموضوع الجميل
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً