عمرة 120 وأدى الحج 3مرات مشيا على الأقدام
.
معمر يزين بندقيته برؤوس الذئاب التي يصطادها
أبها: عبده الأسمري
رغم أن المسن محمد آل ثواب قد بلغ المئة والعشرين من العمر، إلا انه لا يزال يتمتع بصحة جيدة، ويقوم بنفسه بتربية الإبل والماشية ورعايتها، ويعيش آل ثواب في نفس بيته الذي عاش فيه منذ أكثر من مئة عام في إحدى القرى قرب سد وادي عتود في خميس مشيط ، ذكر آل ثواب أنه لم يتزوج طيلة عمره، وعلل ذلك بالنصيب، وذكر أنه في مطلع شبابه سافر إلى مكة المكرمة ثلاث مرات سيرا على الأقدام لأداء مناسك الحج، وكان يعمل بالتجارة وكان يسافر لهذا الغرض إلى حدود اليمن مشيا على الأقدام.
وعن برنامجه اليومي قال آل ثواب إنه يستيقظ يوميا مع صلاة الفجر، ثم يقوم بممارسة المشي والذهاب إلى المنطقة التي يرعى فيها الإبل والأغنام لممارسة عمله اليومي، ويظل يرعى حتى مغيب الشمس، وفي المساء يخلد للراحة، وأكد أن الزمن الماضي رغم تواضع الإمكانات فيه إلا أنه كان زمن بركة وبساطة، وعن برنامجه الغذائي قال آل ثواب إن أكله ظل مقتصرا منذ زمن بعيد على التمر ولبن الإبل واللحم والبر والسمن، وإنه لا يعرف الوجبات الحديثة المنتشرة اليوم.
ويمتلك آل ثواب بندقية قديمة ورثها من والده يحملها معه دائما في كل مكان، ذكر أن تاريخها يعود لقرن ونصف القرن من الزمان، مشيرا إلى أنهم كانوا يستخدمونها في الماضي لمواجهة الذئاب التي كانت تقتحم حظائر المواشي لتأكلها، مؤكدا أنه قد قتل بها عدداً كبيراً من الذئاب التي كانت تقترب لافتراس الأغنام، وتشبه مؤخرة البندقية رأس الذئب، وعلل آل ثواب ذلك بأنه كان كلما قتل بها ذئباً يسلخ رأسه، ثم يغطي به الخشبة التي تقع في مؤخرة البندقية، حيث كان الرعاة في تلك الأيام في حرب مستمرة مع الذئاب التي كانت توجد بشكل كبير ومكثف في وادي عتود.
منقـــــــــــــــــــــــــــول