السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهنئ جميع القراء بشهر رمضان المبارك وكل عام والجميع بخير
والله يعيننا على صيامه وقيامه
أكيد مع رمضان تحصل مواقف مضحكة وعجيبة مع الصيام
وخصوصا مع صغار السن اللي توهم بدأوا يصومون
وحبيت أطرح هذا الموضوع ليكتب فيه جميع المواقف المضحكة في شهر رمضان المبارك
وأبدأ أنا بنفسي أنا وأقول :
طبعا بطل القصة هو أنا

<<<لا تغتر بالعضلات خهخهخهخهخهه
القصة ومافيها أول ما بدأت أصوم
وقتها كنت في صف ثالث ابتدائي عام 1407هـ

<<< عود يالله حسن الخاتمة
طبعا كل الصغار يبدأ بالصوم للظهرية وبعدها خلاص يفطر خهخهخهخههه
وهذه كانت بدايات تجربتي مع الصيام أصوم للظهر تقريبا وبعدها وين المطبخ
مثل أي طفل بريئ << تحرم عليك البراءة
وإذا كنت مستحي أروح جنب غرفة الوالدة أغني بحزن
حتى تطلع لي وتسألني وش فيك .. أقول لها جوعان
وأبين لها إني تعبان وجوعان وأغمض عيوني نص تغميضه

<<< تخبرون سالفة أسناني
كل هذا عشان تقول لي : خلاص عادك صغير وروح افطر
حتى جاء ذلك اليوم المشهود <<< تكفأ يا لغة عربية
أتى ذلك اليوم المسجل في تاريخي قلت في نفسي
إلى متى أصوم للظهر .... هذا صيام أطفال <<< تكفأ يالشنب
نعم قلت هذا صيام صغار وضحك على الدقون
لازم أكون صادق مع نفسي وأصوم اليوم كامل <<< أموت في المبادئ
وصادف ذلك تحدي من الوالدة أن أصوم يوم كامل
ولما جاء السحور قمت وتسحرت مع الوالدين والأخوة الله يحفظهم جميعا
وجاء اليوم التالي وأنا عاقد النية على مواصلة صيام اليوم كاملا
المهم قرب وقت الظهرية ... اللي هو وقت الفطور بالنسبة لي وأنا مازلت صامدا
وكل ما يقرقر بطني أقاوم
وأمر من أمام المطبخ وأنا ما أطالع فيه

<<< تخيل شكله
وأدور في البيت وأطلع فوق وأنزل تحت وأمر أغني قريب من غرفة أمي
عشان ألفت انتباهها مثل العادة وانتظر منها كلماتها المعتادة
كانت تقول لي : ما عليك يا ولدي افطر وعادك صغير ومو شرط تكمل اليوم
لكن ذلك اليوم غنيت ... وغنيت وما أعطتني وجه
غنيت بقوة وما فيه فايدة .... والله النشبة
والجوع يلويني لوي ولكن مازلت صامد وأقاوم
حتى قرب صلاة العصر وأنا منهك وحالتي حالة
مرة الوالدة من عندي وقالت باقي صايم ؟؟ قلت أيوه !!
قالت بطل أحسنت ... خلاص ماباقي إلا الجمالة اصبر شوي ويأذن المغرب
طبعا لما مدحتني تورطت قلت لازم أبقى قد المدح وفي نفس الوقت أنا ماني قد السالفة من أولها
تورطت وصرت بين نارين .... إما المواصلة أو إعلان الهزيمة
قررت في الأخير إنني أواصل الصوم عشان مدح أمي

<<<< ما نخلي المهايطة
طبعا خلال هذا الوقت ومع الجوع والعطش وأنا أردد هذا البيت
إذا كانت النفوس كبار && تعبت في مرادها الأجسام <<<<<< نصاب ... هذه من عندي هخهخههه
واصلت وراح نص العصر وأنا على مشارف الهلاك ....:

أقولها من جد
والله كنت طايح ما أقدر أتحرك ...

حتى لو توقع ذبابة على وجههي ما قدرت أبعدها
وكل هذا عشان مدح أمي ... راح نص العصر وأنا بديت أذبل وأتخدر وما عاد قدرت اتحرك
والوالدة كل شوي تمر من عندي وتمدحني وأنا أسمع المدح وأقاوم
وفي داخل نفسي أبكي وأصيح وأعيش عقدة نفسية صعبة
معادلة بين المدح والثناء وبين الجوع والهلاك ....
والمهايطة مات تخلي راعيها ... طبعا سبق وسمعتوا بخبلان آل معمر
المهم الوقت يمشي ببطئ وأنا في الرمق الأخير
قرب المغرب وبدأت الوالدة وأخواني يقربون سفرة الطعام
وأنا والله أشوفها ولكن من التعب ما أقدر أزحف عندها
على الرغم إن ما بيني وبينها إلا متر واحد <<< تصورتوا التعب
المهم قرب الآذان وقلت بأستجمع قواي وأقوم أقرب على السفرة حتى يجي الآذان
وبعد مجاهدة ومقاومة والاعتماد على الجدار استطعت أن أقف
وبعد ما وقفت اسودت الدنيا في وجهي وما حسيت إلا بذيك الضربة على رأسي
وهي آخر شي حسيت فيه
أثاريني دخت وطحت على الأرض .. وغومت وماعاد حسيت بنفسي
لا أعلم كم من الوقت بقيت مغمى علي وما حسيت بالأحداث اللي صارت حوالي
ولا أدري من أنقذني وحطني على الفراش
بعد فترة وأنا مغمى علي حسيت بماء بارد على وجهي
بدأت استعيد الوعي وبدأت أشعر بالناس
أناظر ... إلا الوالدة معها كوب ماء ترش وجهي
إخواني الأنذال على السفرة يأكلون ولا أحد يطالع فيني
الوالد من بعيد ميت من الضحك علي
الوالدة تعطيني كوب عصير برتقال ...( التانج ) وكوب ماء وتحاول تجلسني
جلست بعد مجاهدة ومساعدة الوالدة وشربت جغمه .... قصدي شربت قليل من العصير
دبت الحياة في جسدي .... قربتني الوالدة للسفرة ... بدأت تلقمني
شوي شوي ... بدأت اعتمدعلى نفسي في الأكل والشرب
وبعد وقت ملأت الكرشة وشبعت ..عاد لوجهي حيويته

<<<< من زين الوجه
بديت أشعر بطعم الحياة الحقيقية
قررت أن أعلن توبتي من صيام يوم كامل
ولكن خفت من شماتة الأعداء << الله على الكبرة
أخواني يضحكون علي وعلى دوختي
وأنا أقول أصلا ما دخت عشاني صايم ولكن دخت عشاني تعبان << شرايك في العذر
صحيح تعبت ولكن كانت فرحة صيام اليوم كامل في كبيرة وما نسيتها
ورحت أهايط عند عيال عمي وأخواني وزملائي بالمدرسة
وأقول ببراءة الأطفال : صمت اليوم كامل ...
ثم أحلف : والله العظيم إني صمته كامل ورح اسأل أمي حتى تصدق
هذا موقف حصل لي مع بدايات الصيام
والحين أفتح المجال للأخوان ليطرحوا المواقف الرمضانية المضحكة
تحياتي لكم