عذراً ياعاشق الوطن فقد تجاوزت حدك ....!!!
بسم الله الرحمن الرحيم..........
بعد السلام يامجالس قحطان العريقه فإنني أنعى إليكم مشرفنا الموقر صاحب الأيادي البيضاء والتي لاتقص صراحة
رأي مخالفيها وإنما هيه المسؤليه التي في عاتقه والتي لاتحملها جبال الهملايا بتاريخها الصامد على مر القرون
لقد إستفز الحقيقه وخالف الضمير ونهج منهج المعارضه الفطريه لأنه وبصراحه يعشق كما يقول عن نفسه الوطنيه
والتي توشحها هو فقط دون غيره من البشر .. وكأن لسان حاله يقول (( أنا فقط أحب وطني )) ومع هذا فقد
قلنا إنما هي حاله لاريثما تزول أعراضها مع إنكشاف الغمه التي أصابت بلدنا وأحوالنا خلال هذه الحقبه الزمنيه
وبعد هذا أيه الأحبه....
تفاجأت بموضوعه الذي أصابني بالدوار والغثيان الهستيري لدرجه أنني سكبت على رأسي الماء لعلني أفوق من
هول الفاجعه والمصيبه . والتي كان سببها ما أتحفنا بل ما أوجعنا به من تباكي وحزن على دموع التماسيح
التي أنزلها السنيوره أبان الإجتماع الوزاري للخارجيه العرب ....
هنا أرفع هامات الحزن والمواساه لفقيدنا عاشق الوطن والذي لم أكن أتوقع منه صراحة أن تجرهه عاطفته
الوطنيه بهذه الطريقه وكأنه لايقرأ الواقع ولا يلم بالأحداث مع إعتذاري له إن كنت قد تجاوزت حدودي هنا ....
وأذكره وأذكر أحبابي الكرااام بأن موضوعه بعنوان (( دموع الرئيس السنيوره ليست كدموع التماسيح ))
وهنا قد تألمت وحزنت لأنني ماكنت أتمنى أن أرى أبناءنا ينساقون نحو الشعارات والسيناريوهات المصطنعه
وإن كانت في بعضها حقيقه نتاجها ترااااكم ثقافات ليست كثقافتنا وماتعلمناه من ضبط النفس والنظر بعين ثاقبه
للأمور وبتالي كان لزاماً علي أن أوضح للجميع مايلي :
إلى السنيوره لا تبكي ولا تتباكين أيتها اللبنانيات أيضا فهذا جزاء من يداهن على حساب شعبه ونفسه ...
لا تبكي فأنت من وضع في يده الجمر وعليك أن تتصبر وتتذوق آلام الحرقة ...
لا تبكي فلن يمسح دموعك غير يقظة الضمير بالعمل لصالح شعبك والذي سقط منذ سنين بعيده في وحل الخزي والخنا والدعاره إلا مارحم ربي ولعمري إنهم لقليل..
لا تبكي أمام الأمه فأنت من جلب السكين وأعطاها للغاصبين أمريكا وإسرائيل ...
لا تبكي فذاك جبنا فالقادة عرفناها لا تبكي بل تستشهد في ساحات الوغى فاستشهد بطرد إيران وأتباعها حزب الشيطان ليسلم بلدك وتصفح عنك اليتم والأرامل ......
وبعد هذا لابد أن أقول أن لبنان هي التي أرادت أن تكون هكذا فلما نتباكى عليها وهي قد ماتت منذ زمن ليس بالقريب
وكلمة حق نقولها أنها وبكل جرأه بؤرة الفساد وإنحطاط الأخلاق وجرحنا الذي في أجسادنا ولم يلتإم منذ زمن
وكان عوداً في حلوقنا وكأنه القدر قد أحكم قبضته بإهلاك الظالمين بالظالمين مع الإعتبار بأن هناك خططاً إستراتيجيه تدور رحاها خلف الكواليس الحمراء ونحن نائمون في مايسمى بالوطنيه ومن أكثر منا وطنيه؟؟؟
إن لبنان والتي كانت تعج وتضج شوارع مدنها الكبيرة ومبانيها نهاراً بحركة دؤوبة ..سيارات تتراكض هنا وهناك ..صفقات ..شيكات ..بيع ..شراء ..صرخات ..الى ان يجن الليل وتبدأ ..نجوم الليل تنثر على حد غناء طيب الذكر سعادة اللواء محمد عبد الوهاب حيث تبدأ حياة ذات عطور اوروبية فواحة ..واجساد سوّاحة لفتيات تبدو على "سيماهن" ملامح اوروبية شرقية وخاصة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً ..يتنافسن في ما بينهن في ارتداء الملابس التي تكشف عن تضاريس اجسادهن ..فالفستان قصير ..قصر بالنا .."فوق الركبة بكيلومتر" ..واعلاه مشقوق حتى اقصى "خط الاستواء" المتقاطع مع صرة البطن !!
وكباريه .."كوبرا" الذي تعمل فيه لودميلا يقع في طريق فرعي متفرع من طريق ..كورنيش البحر ..يحتوي على اضاءة خافتة يغلب عليها اللون الاحمر والازرق الداكن ..ولكن الموسيقى فيه "تلعلع" بأنغام غربية وشرقية ..والدخان الازرق .."الملغوم" بشتى انواع الكيف يتصاعد في كل الارجاء ..والمساطيل يترنحون هنا وهناك ..وقد يتساقطون من جراء براميل الويسكي والشمبانيا التي "كربعوها" ..وثمة صور لنساء عاريات في اوضاع شاذة ومثيرة معلقة على الجدران ..لتكون بمثابة مؤثرات بصرية مساعدة لإغواء الزبائن من طالبي المتعة بشتى الحواس الخمس!!
بعد كل ماذكرت ولن أكمل فضائح تقشعر منها الأبدان وتشيب منها الولدان شيبا نقول لكم :
إن لبنان دوله تحتاج لأن تتطهر من الخنا والزنا قبل أن تتطهر من إسرائييييل .........
السلام عليكم............................................. ...................................... الغريب*