
معركة المعاصره
معركة المعاصره
كسبت البلدان الاسلاميه معركة التخلص من الاستعمار المباشر لتكسب بذلك المعركه الصغرى
وهي معركة الجهاد بالنفس
وبقي الجهاد الاكبر والاعسر وهو جهاد النفس وكسب معركة المعاصره
ان كسب هذه المعركه يقتضي المصالحه مع النفس والمصالحه مع العصر
والاتفاق مع جميع عباد الله
قال تعالى
ولا تزر وازرة أخرى , ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
نحن نعمل لكي يكون الاختلاف رحمه قد نصيب وقد نخطيء
قال تعالى في محكم التنزيل
ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطأنا
ان من واجب كل مسلم ان يتكلم وان يدلي برايه حسب اجتهاده وأعتقاده وقناعاته
فانه ليس لأي مسلم مهما بلغ علمه أن يدعي ان قوله الحق ولا حق في قول غيره
فقد انزل المشرع بقول الحق محذرا مما وقع فيه من سبقنا من العصور
قوله تعالى
فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً
فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون
ايه القارئي الكريم
ان مقاربة الحقيقه لها ادابها
والتواضع يبقى في كل الحالات الاساس
ويبقى القول الفصل اولاً وأخراً قول الله وماصح من سنة رسول الله
انه قول الفصل لايتقيد بزمان ولا مكان
علينا ان نصغي اليه وأن نفهمه فهماً حاضراً ومعاصراً
تلك هي مقاربة النصوص وهذه المقاربه هي سبيلنا لكسب معركة المعاصره
نحن في حاجه الى خطاب ديني حضاري مقنع مواكب التجديد والتغيير اللذان تفرضهما حركة الزمن
ماكان عليه أباؤنا لم نعد عليه نحن الان وابنأونا يتعلمون غير ما تعلمنا لانهم خلقوا في زمان غير زماننا
يجب ان نعيش المعاصره بأيمان وأخلاص
لا ان نكون مجرد متفرجين متحسرين ومعاصرين كارهين للمعاصره
هل الماضي البعيد يغري شباب اليوم
ان التغيرات المعاصره يجب أن تؤخذ بمحمل الجد والأعتبار لتطوير الانسان المسلم
ان الاسلام ليس دين قبيله بدويه تريد ان تحجر الزمن
يجب ان نواصل السير والتجديد والتغيير
يجب ان نكون طموحين في نموذجنا التقدمي الحركي الذي ندعوا اليه
يجب ان نقدم لأبنائنا الذين خلقوا لزمان غير زماننا شيئاً غير العنف
يجب ان نوفر النموذج الذي يغري ولا ينفر
بهذا نكسب معركة المعاصره
ومن أجل هذا مسكنا القلم
والحوار يبقى
مع كل من يؤمن بالحوار ويلتزم بأدابه
وقد قال الله تعالى
ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروه الوثقى والى الله عاقبة الامور