كان ضيف الله ابن نومه العرجي من عبيده قحطان
وهو رجل شجاع عند ابله فاغار عليه قوم طامعين في ابله إلا أنه وقف دونها
وصار عند البل طراد وافتك ضيف الله ابن نومه ابله من القوم المغيرين
علماً أنهم كثير عددهم بعد أن ذبح منهم عدد وصوب منهم عدد والبقية منعهم بوجهه
وقال لهم ارموا السلاح وكلن يسلم بنفسه وانتم بوجه ضيف الله ابن نومه فانصاعوا
لكلامه وأعطوه سلاحهم بعد أن أعطاهم الامان وأخذهم عنده منعاء وقام باكرامهم
وأعطاهم زهاب وعادوا لمضارب جماعتهم.
وعند وصولهم أخبروا جماعتهم بما حصل لهم مع صاحب البل وشجاعته
وأنه أعطاهم الامان وقال لهم بوجه ضيف الله ابن نومه وكان عندهم شاعرة من جماعة
هؤلاء القوم الذين اغاروا على ضيف الله ابن نومه فأعجبت الشاعرة بشجاعة
ضيف الله ابن نومه الذي افتك ابله وهو شخص واحد وقومها عددهم كثير فقالت الشاعرة :
[poem=font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا طار شي لاغرب = سلم على ابن نومه
يا فكرتي وافكاري = من طرقي وعلومه
كيف الخيال الواحد = ياخذ هل الملمومه
يحوشهم حوش الغنم = ويسوقهم بكمومه[/poem]
وترددت قصيدة هذه المرأة على ألسنة الناس وأخذوا يتناقلونها
وسمعها ضيف الله ابن نومه وعلم أنها لامرأة من أحد القبائل.
وفي سنة من السنين أحال جماعة هذه الشاعرة صاحبة القصيدة إلى أحد المراعي
لطلب الرعي لحلالهم وعندما نزلوا في موقع المرعى كان بالقرب منهم
عدد من بيوت البادية فسمعت الشاعرة بأن هذه البيوت التي بالقرب منهم
هي بيوت ضيف الله ابن نومه وجماعته فذهبت وسألت هل البيوت عن ضيف الله ابن نومه
فأخبروها بأنه غايب وسوف يعود فانتظرت حتى عاد ضيف الله.
وسلامتكم
المصدر
الحنين والأشجان
في أشعار قبائل قحطان
علي بن شداد ال ناصر
__________________
،
«لا إله إلا الله محمد رسول الله»
،