الأخ حسين حفظه الله
كان ولا يزال الصراع قائما بين الخير والشر إلى أن تقوم القيامه ولكن الخير ينتصر في النهاية
لن أطيل في التعليق على مسببات كثرة القتل حيث أن ما ذكرت من مسببات بلا شك له دور في ذلك
سأركز على موضوع واحد وهو دور الأسرة في تربية النشء وغرس القيم الأسلامية النبيلة في نفوس الأطفال وهم صغار
فللاسف الشديد نجد بعض الاباء هداهم الله أثناء حديثهم في المجالس يثنون ويفتخرون بمن قام بقتل فلان بن فلان ويقولون إن فلان فعل كذا وكذا وضرب هذا ومثل ما يقولون صليب راس وطبعا هذا يجعل الأولاد والشباب يتجه تفكيرهم إلى أن الشجاع من ينتقم على الفور ويرد بأقوى ما عنده .ثم تكبر معهم هذه الفكرة حتى تصبح عادة
ومثل ما قيل ( الإنسان ابن بيئته ) إذا كان الفكر السائد في تلك البيئة فاسدا فلا شك بأن الغالبية قد يتأثروا به والعس صحيح . إلا من رحم الله .
وينشأ ناشء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
لو أنهم عندما يذكرون مثل هذا يوضحون الخطأ والصواب (بأن الدين أمرنا بالتعقل في الأمور كلها وأن الشديد ليس بالصرعة إنما من يملك نفسه عند الغضب ) ثم يذكرون عواقب التسرع وعقوبة القتل عند الله وهو من أعظم الذنوب وأشدها .
الحل يكمن في توعية الناس وتثقيفهم وغرس القيم الأسلامية فيهم .ومن عفى وأصلح فأجره على الله
وقد قيل / أشرف الثأر العفو
يستوجب العفو الفتى إذا اعترف بما جنى من الذنوب واقترف
لقوله سبحانه في المعترف إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف