لما كانت المرأة من عادتها أن تكون مخبأة من وراء الخدور ومحجوبة في كنّ بيتها وكان مزاجها أبرد من مزاج الرجل وحركتها الظاهرة والباطنة أقل من حركته وكان الرجل قد أعطي من القوة والحرارة التي هي سلطان الشهوة أكثر مما أعطيته المرأة وبُلي بما لم تُبْل به ، أطلق له من عدد المنكوحات ما لم يطلق للمرأة ، وهذا مما خص الله به الرجال وفضّلهم به على النساء كما فضلهم عليهن بالرسالة والنبوة والخلافة والملك والإمارة وولاية الحكم والجهاد وغير ذلك وجعل الرجال قوامين على النساء ساعين في مصالحهن يدأبون في أسباب معيشتهن ويركبون الأخطار ويجوبون القفار ويعرضون أنفسهم لكل بلية ومحنة في مصالح الزوجات .
فإذا رزقه الله زوجة ثانية صالحة عفيفة تسره إذا نظر إليها ، وأهم شيء هو روح المحة والإلفة فأرى أن الانسان يجد المتعة بالتعدد من ناحية ، تغير الفراش والغيرة والأنس وكثرة النسل والقدوة الحسنة للتربية
وأنت إذا قايست بين تعب الرجال وشقائهم وكدهم ونصبهم في مصالح النساء وبين ما ابتلي به النساء من الغيرة وجدت حظ الرجال أن تحمل ذلك التعب والنصب والدأب أكثر من حظ النساء من تحمل الغيرة .
فهذا من كمال عدل الله وحكمته ورحمته فله الحمد ما هو أهله
وشكراً أخي رحاب على الموضوع المميز بعنوانه ، وني لأعلم أن الإخوة مترددين في الجواب والمشاركة ، كمثلي في البداية أن الواحد منا يقرأ الموضوع مرة وأخرى وثالثة حتى يتركب عند سيكلوجية الرد حتى لا يفهمه الشخص الآخر بغير قصده بوركت أخي الحبيب رحاب ودمت يالغالي