أخي الكريم : حسين .. السلام عليكم ورحمة الله ... وبعــد :
لقد تكلمت وأجدت في موضوعك هذا وهو موضوع مهم في غاية الأهمية فجزاك الله خير الجزاء
وأقول : قد قال تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون 0 ألم تر أنهم في كل واد يهيمون 0 وأنهم يقولون ما لا يفعلون 0 إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
فهذا وصف الشعراء أنهم تخالف أقوالهم أفعالهم ، فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالغزل الرقيق قلت : هذا أشد الناس غراماً ، وقلبه فارغ من ذاك .
وإذا سمعته يمدح أو يذم قلت : هذا صدق ، وهو كذب ، وتارة يمتدح بأفعال لم يفعلها وتروك لم يتركها وكرم لم يحم حول ساحته وشجاعته يعلو بها على الفرسان ، وتراه أجبن من كل جبان ، هذا وصفهم .
فأنظر هل يطابق حالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الراشد البار الذي يتبعه كل راشد ومهتد الذي قد استقام على الهدى وجانب الردى ولم تتناقض أفعاله ؟
فهو لا يأمر إلا بالخير ولا ينهى إلا عن الشر ، فهل تناسب حاله حالة الشعراء ويقاربهم ؟
أم هو مخالف لهم من جميع الوجوه؟
فصلوات الله وسلامه على هذا الرسول الأكمل والهمام الأفضل أبد الآبدين ودهر الداهرين الذي ليس بشاعر ولا ساحر ولا مجنون لا يليق به إلا كل الكمال .
ولما وصف الشعراء بما وصف الشعراء بما وصفهم به استثنى منهم من آمن بالله ورسوله وعمل صالحاً وأكثر من ذكر الله وانتصر من أعدائه المشركين وتبين العلوم النافعة والحث على الاخلاق الفاضلة
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الوهابي ; 23-04-2006 الساعة 07:38 PM