قصة الفتاة والذئب

--------------------------------------------------------------------------------


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أترككم مع القصة


من القصص القديمة التي تروى أنه في ظروف الحروب و الغزوات القبلية في الماضي كانت بعض النساء يقعن بين نارين عندما تقع الحرب بين قبيله اهلها وقبيلة زوجها وبطلة قصتنا هذه واحدة من تلك النساء وعندما تقع الحرب تسنح الفرصة للحنشل(سارق الليل) للتكسب من إبل الفريق المعادي وذات ليلة بينما كانت هذه المرأة نائمة قرب حماتها وزوجها في المرعى يحرس إبله جاء شقيقها متسللاَ للسطو على قبيلة أنسابه ولكي لاينكشف أحد أمره أرسل إلى شقيقته صوتا يشبه العواء لتعرف بمجيئه وتدله على مكان الإبل وعجزت المرأة في العثور على طريقة لإجابة شقيقها بسبب حماتها القريبة منها فأخذت ترفع صوتها بالغناء لتسمع أخيها دون أن تشعر العجوز بالأمر فقالت:

[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/39.gif" border="ridge,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياذيب ياللي جرٌ صوتٍ عــوى بـه=مدري طرب والامن الجوع ياذيب

البوش عندك يم (خشـم اللهابـة)=في فيضة السرداح والبل عوازيب[/poem]


أي أنها أفهمته الإبل في الموقع المذكور وهنا ظنت أم زوجها أن الذي أرسل هذا الصوت هو عشيق لكنتها ولكنها ليست على يقين كاف فألغزت لها بالقول:

[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/39.gif" border="ridge,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حذارك من ذيبٍ يعضٌك بنابـه=ترى صواب الذيب مابه تطابيب

الذيب لايجرح صوابـــك بنابه=ثم يفضحك في البني الرعابـيـب[/poem]


أي أنها حذرتها من الانخداع للرجال المؤوذبين فمن هانت مرة ستهون دوما فعرفت المرأة مقصد العجوز وأجابتها بجواب أسكتتها:

[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/39.gif" border="ridge,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وحياة جلاٌب المطر من سحابه=إني عفيفة مادخل عرضي العيب

أنـا كمـا عـــــدٌٍ قـليـلٍ شرابـه=ماتدهـله بالقيظ حرش العراقـيـب [/poem]
وسلامتكم



أرجو أن تنال إعجابكم