![]() |
أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (1)؟!
إن أعظم ما يملكه المسلم في هذه الحياة الدنيا أن تكن له صلته بالله قوية ، ثم تكن له صلة أخرى تقوي هذه الصلة وأعظم ما يقوي صلتك بربك إخوة تحبهم في الله إخوة يكونون لك عونا على الطاعات وحل المشكلات إخوة تشعرك أنك ليس وحيداً، فهم يشدون أزرك، ويضعون أيدهم على يدك، ورأيهم مع رأيك والقرآن ركز على هذه القضية واعتبارها القوة الدافعة لهذا الدين وأصلاً من أصوله، لذا أمر الله بالأخوة على هذا الأساس فقال:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعا} فإقامة الدين والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله هو الذي تجتمع عليه القلوب وتقوم به الأخوة، وعندما يقطع العباد هذا الحبل تقع الأحقاد والثارات القبلية والأطماع الشخصية والرايات العنصرية والأهواء الشخصية أخي الحبيب: لما اجتمع السابقون على كتاب الله وسنة رسوله تحققت أخوتهم أخبرنا الله عن حالهم فقال: { وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَاناً} لقد أمرنا بما يوجب الألفة ونُهينا عما يوجب الفرقة، فالأخوة شعور بالمحبة والمودة وحسن الظن، وهذا يولد التعاون والإيثار والرحمة والعفو والتكافل والنصرة من حقق الأخوة فهو لا يضر الناس في أنفسهم ولا في أموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم وما يخل بأمنهم يستشعر أنه عضو مع إخوانه ينتج ويتفاعل مع مهنته أو مكانته التي تَيَسْرتْ له، فيحمل الأمانة التي كلف بها ويسعى جاهداً في أداء الواجب الذي له وعليه، وبهذا تجد التلاحم والترابط والتعاون ويتحقق قول الله :{إنما المؤمنون إخوة} فهم إخوان الصدق الذين يسترشد ويستأنس بهم وهم أصفياء القلوب الذين يبدون المحاسن ويسترون العيوب فكأنهم صفا واحدا: { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا} هذه الصورة التي يحبها الله للمؤمنين، فهي توضح طبيعة دينهم ووحدتهم وأخوتهم {صفا كأنهم بنيان مرصوص} بنيان تتعاون لبناته وتتماسك، بنيان أصله لبنة تؤدي دورها مع الأخرى، وتسد كل واحدة ثغرتها، حتى صار بنيان يصتدم فيه كل شيء ولا يضره، والمنعزل عن هذا البنيان فخطؤه أكثر من صوابه، وضعفه أكثر من قوته، فابتعاد الواحد منا عن إخوانه وانقطاعه عنهم يفرح الذين في قلوبهم مرض، ويوهن الصف، ويخترق البنيان من قبله، بل هي عقوبة من أعظم العقوبات وهل كانت عقوبة الثلاثة الذين خُلّفُوا ـ رضي الله عنهم ـ إلا بقطع صلتهم عن إخوانهم وتخلفهم عنهم؟ ولأهمية وحدة الصف، وقوة البنيان، وإرهاب الأعداء قام نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ بناء دولة الإسلام فآخى بين المهاجرين والأنصار، وشكل بهذه الأخوة دورا عظيما أرسى فيه دعائم هذا الدين وقصة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار قصة وقعت لتبين ... تابع لعلي ألقاك في لقاء آخر....استودعك الله |
رد: أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (1)؟!
تلك هي والله الأخوة الحقيقية الصادقة الأخوة الإيمانية الأخوة التي لم تدخل فيها
الدنيا ولامصالح شخصية ومستقبلية أخوة محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته وبالذات مواقفه مع ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه وعن بقية الصحابة الكرام الأجلاء بارك الله فيك شيخ سعيد |
رد: أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (1)؟!
بارك الله فيك والف شكر على الموضوع الجميل
|
رد: أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (1)؟!
جزاك الله خير
وجعلها بموازين حسناتك لاهنت على الطرح المتميز |
رد: أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (1)؟!
بارك الله فيكم وفي تعليقكم
|
رد: أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (1)؟!
شيخنا الغالي ابو شايع
اسال الله ان يفع بما كتبت وان يجعله في ميزان حسناتك بارك الله فيك وفي علمك تحيااااتيلك العبيدي |
رد: أخـــوتــنـــا إلى أيـــــن (1)؟!
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 04:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com