من أمراضنا الاجتماعية : كثرة النقد وقلة العمل
 

بسم الله الرحمن الرحيم

من أمراضنا الاجتماعية الذميمة : حب النقد مع ترك العمل وقد فشت هذه الظاهرة المرضية في مختلف طبقات المجتمع ؛ فلا يختص بها المثقف دون الأمي ، ولا الأمي دون المثقف ، ولا يختص بها الذين ينتسبون للدعوة دون من لا ينتسبون إليها، بل هي سمة في مجتمعاتنا بمختلف فئاتها .
ويكاد الكثير في مجتمعاتنا ألا يسمعوا بعالم من العلماء أو بداعية من الدعاة أو بمجاهد من المجاهدين أو بخطيب من الخطباء أو برجل بذل ما بوسعه لنصرةالإسلام أو اجتهد اجتهادا معينا لخدمة الدين ، يكادون ألا يسمعوا بشىء من ذلك حتى ينصب بعضهم من نفسه مفتيا وهو علي أريكته أوفي منتداه أو في مقهاه ليتناول هؤلاء العاملين بالنقد والحديث مستعليا ومتعالما ومتفاصحا ومتعاظما ومستهزئا ، ويملأ شدقيه بالكلام ويتفيهق ويتفلسف ويتشبع بما لم يعط ، ولكن هيهات أن يعمل أو يتحرك !
أقلوا اللًوم عليهم لا أبا لأبيكم = = أو سدوا من الخلل مثل الذي سدوا
صابرون ومساكين هؤلاء الذين يعملون ويبذلون في مجتمعاتنا ؛ أولئك الذين ينقذون المواقف ويأخذون بزمام المبادرة حين يتخلف الكسالى سواء كانوا من القادرين أو غير القادرين .
ولذلك نريد أولئك الذين تتكلم أعمالهم وبذلهم وعرقهم لا الثرثارين المتشدقين المتفلسفين المتقمصين من الأدوار ماليس لهم ،روى الترمذي بسند حسن عن جابر-رضي الله عنه –أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور " ، وروى الترمذي أيضا بسند صحيح عن جابر – رضى الله عنه- أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إليَ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إليَ وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون " . قالوا يارسول الله ! قد علمنا الثرثارين والمتشدقين ؛ فما المتفيهقون ؟ قال : " المتكبرون ". ورسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسيره المتفيهقين بالمتكبرين يعطينا خلاصة حال هؤلاء والدافع إلى تفيهقهم وتشدقهم وتكلفهم ألا وهو مافي قلوبهم من الكبر ، وإلا فالمتفيهقون في اللغة هم الذين يتوسعون في الكلام ويفتحون به أفواههم ، وهو مأخوذ من الفهق وهو الامتلاء والاتساع ؛ يعني يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه إظهارا لفصاحته وفضله واستعلاء على غيره ؛ فإلى متى يظل همُ أحدنا الكلام والتعالم والنقد والاستعلاء على الخلق والاستهزاء بعمل العاملين ؟
فهلا خفضنا من تشدقنا وتعالمنا واتجهنا شيئا فشيئا إلى العمل ! لانقول إن المسلم يجب أن يترك النقد كله ، لكن ليكن شعارنا : " قليل من النقد وكثير من العمل " . وفي الختام أقول أذا كان صوابا فمن الله وأذا كان خطاء فمن نفسي والشيطان؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



أخوكم أبومصعب

.




.

هذه رسالة إلى ................. ؟؟

من يهمه امري
الى و.........

# الأخ المطلول : أشكرك على تعقيبك ؛ وأنا يعجبني دائما تعليقاتكم التي أكون انا استفبد منها .
# الأخوين – ابوزيد- وسامي القحطاني : نعم هذه رساله موحهها لكل مغرور ومتكبر .


أخوكم أبومصعب .

( نعم ..... قليل من النقد كثير من العمل ) ولا فض فوك .

مشكور على هذا الموضوع الجيد يا ابومصعب

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأخوان عيد المشابيب – ابن وهف علي مرورهم بالموضوع .


أخوكم أبومصعب

صحيح


كثرة النقد وقلة العمل

والدليل هذا الموضوع

هل هذا الموضوع موضوع نقد ام عمل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب هبوب الجنوب أولا : الشاهد على هذا الموضوع هوا كلامك .
ثانيا : أيها الحبيب الموضوع واضح من عنوانه وهو التوضيح بهذه الأفه التي حذر منها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وهو موضوع عمل نرجوا فيه رضا الله ورحمته .
ثالثا : أخي هبوب الجنوب وفقك الله فيما يرضاه وجعلنا جميعا أن نكون أحبه في الله يتناصح كل منا الآخر ؛ وأخيرا أشكرك بمرورك على الموضوع .


أخوكم أبومصعب