دعا رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل السعوديين للحفاظ على موروثهم،جاء ذلك بعد أن اطلع صباح أمس على ما تم انجازه في مركز آل زلفة الثقافي والحضاري بقرية المراغة في محافظة أحد رفيدة.
وجاء في كلمة لسموه في دفتر الزيارات بقصر النائب:إن ما شاهدته في قصر آل زلفة يثلج الصدر ويبهر العين وحبذا لو اقتدى الآخرون بهذه القدوة الحسنة للحفاظ على التأريخ والموروث.
وقال سموه في حديث صحفي :نرحب في مركز الفيصل بأي تعاون بيننا وبين مركز آل زلفة الثقافي والحضاري في مجالات إقامة الندوات والمعارض المشتركة وتأليف الكتب وصيانة المخطوطات والكتب التاريخية النادرة، وسنكون سعداء بالشراكة في مجال الندوات والمحاضرات.
والتقى سموه في المركز بمحافظ أحد رفيدة سعيد محمد مجري ورئيس البلدية سالم علي منيف ونائب قرية المراغة الشيخ سعد آل زلفة ومحافظ بيشة سابقاً حسين بن عبد الله آل زلفة وشقيقه مالك المركز عضو مجلس الشورى الدكتور محمد ،وبين الأخير أن المركز يحتل مساحة12 ألف مربع روعي في تصميمه أن يحافظ على الطابع المعمارى لمنطقة عسير من حيث الإرث الثقافي والحضاري والعمراني إضافة إلى المحافظة على المعالم الحضارية والتراثية والبيئية والمخطوطات والوثائق التي تعكس العطاء الفكري للامه في مراحل تاريخية مختلفة وأن قرية المراغة تُعد رافداً تاريخيا للمياه التي كانت تُسقى بها جُرش التاريخية وهي تقع بين طريقي الملك عبدالله والأمير سلطان مما يكسبها موقعاً مميزاً
وتستفيد القرية من المياه التي تجري في أودية المراغة،بيشة"وادي في أحد رفيدة"،ووادي عنقرة.
وشدد آل زلفة على أهمية البحوث التي تجريها شركة أمريكية للتنقيب عن الآثار في قرية جرش والتي لا تبعد كثيراً عن المركز الثقافي، وأنه في حالة الكشف عن الآثار المطمورة تحت الأرض فستشكل رافداً مهماً من روافد السياحة الثقافية في عسير.
وكشف آل زلفة عن وجود مقبرة كبيرة،يوجد بها قبر يرتفع عن الأرض قليلاً يقال أنه للحسن بن خالد الحازمي.
وقال آل زلفة: بالبعد الثاقب للمك الراحل فيصل بن عبد العزيز فقد جاء اختيار موقع المدينة العسكرية، وأن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود أرسل معلماً يدعى محمد الطيب يوسف ومعه كتاب يشرح التعليمات الصادرة من ديوان الملك والموجه لأمير عسير آنذاك تركي السديري عام 1363 لإبلاغها للدعاة والمرشدين الذين بعث بهم الملك إلى منطقة عسير.
ولفت آل زلفة إلى أن من أهداف المركز العناية بالدراسات اللغوية والمصطلحات الدراسية لمختلف أوجه الحياة في المنطقة ولعصور مختلفة إضافة إلى إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات المحلية والدولية وكذلك إسهامه في التنمية المحلية وتأصيل الوعي الثقافي والبيئي وتشجيع العمل من اجل حماية الآثار والتراث وتشجيع السياحة فى منطقة عسير.
وبين عضو مجلس الشورى مؤسس المركز أن المركز يتكون من قصر النائب الأثري يعود تاريخه لأواخر القرن التاسع عشر إضافة إلى قاعات لعرض الوثائق والآثار والأدوات القديمة و قاعة عرض الوثائق المحلية لمنطقة عسير التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة وتعد من أندر الوثائق القديمة، وقاعات عرض المستلزمات الشخصية للرجل وقاعة عرض ومستلزمات المرأة و عرض الأدوات الزراعية وصور شخصية لأبرز الشخصيات التاريخية والاجتماعية في المنطقة،والمخطوطات والحديقة العطرية وديوانية رفيدة للمحاضرات وعدد من المرافق المساندة.