![]() |
الطير في القرآن الكريم
قال الله تعالى : ( ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ) [سورة النحل : 79]. و قال تعالى : ( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات و يقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ) [سورة الملك : الآية 19] . هاتان الآيتان اللتان تطلبان منا النظر إلى خلق الطير في القرآن الكريم و يلاحظ أنهما ابتدأتا بقوله تعالى : ( أولم يروا إلى الطير ) . فاستعمل فيهما التنبيه إلى النظر إلى الطير بكلمة ( يروا ) و كأن في ذلك إشارة إلى أن مجرد إلقاء نظره إلى الطير يظهر لنا آثار قدرة الخالق جل و جلاله . فالطيور في جمال أشكالها و تناسق ألوانها صنعة دالة على المصور سبحانه و تعالى الذي أبدع صورها . لأنه رؤية أشكالها الجميلة و الرسوم و المخطوط و الألوان التي تجمل ريشها و أجسامها ، تطرح على الناظر سؤالاً هو : من المصور الذي صور هذه الأشكال ، و أبدع هذه الصور و نسق بين هذه الألوان ؟ فيكون الجواب الوحيد على ذلك التساؤل هو : الله الخالق البارئ المصور جل جلاله ، فإذا انتقلنا من مجرد نظرة على الطيور إلى شيء من التأمل ، والتفكير في خلقها وجدنا مزيداً من بديع صنع الله عز وجل الذي أحسن كل شيء خلقه ، وابتعدت عنا فكرة أن يكون هذا التصوير ، و هذا التقدير و التدبير من غير صنع عليم خبير . لماذا تطير الطيور تتمكن الطيور من الطيران لأشياء عديدة في تكوينها أهمها شكل الجسم الانسيابي ، والبسطة في الأجنحة المزودة بالريش ، والعظام المجوفة الخفيفة ، و الأكياس الهوائية بين الأحشاء ، وهي متعلقة بالرئتين ، وتمتلئ بالهواء عند الطيران فيخف وزن الجسم . و الصف : وهو أن يبسط الطائر جناحيه من دون أن يحركهما . و في طيران الطيور آيات معجزات لم نفهم بعضها إلا بعد تقدم علوم الطيران ن ونظريات الحركة ( الديناميكا ) الهوائية . و لكن أكثر ما يثير العجب هو أن يمضي الطائر في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الإبصار . و قد كشف العلم أن الطيور الصافة تركب متن التيارات الهوائية المساعدة التي تنشأ إما من اصطدام الهواء بعائق ما ، أو من ارتفاع أعمدة من الهواء الساخن ، فإذا ما كانت الريح هينة ظلت الأعمدة قائمة وصفت الطيور في أشكال حلزونية ، أما إذا اشتدت انقلبت الأعمدة أفقياً فتصف الطيور في خطوط مستقيمة بعيدة المدى . و تتحلى الطيور عامة بخصائص منها خفة الوزن ، و متانة البناء ، و علو كفاءة القلب ، و دورة الدم ، وجهاز التنفس ، و دقة اتزانها ، وانسياب أجسامها ، و هي خصائص أودعها فيها العليم البصير لتحفظها في الهواء حين تبسط جناحيها أو تقبضهما . إلا أن الطيور الصافة تتميز عن سائر الطيور باختصار حجم عضلات صدورها مع قوة الأوتار ، والأربطة المتصلة بأجنحتها حتى تستطيع بسطها فترات طوال من دون جهد كبير . أما الطيور صغار الحجم ، التي تعتمد في طيرانها على الرفيف ، فإنها تضرب بجناحيها إلى أسفل و إلى الأمام لتوفير الدفع و الرفع اللازمين لطيرانها ، ثم تقبض أجنحتها ، ولكنها تظل طائرة بقوة اندفاعها المكتسبة . و هكذا يتضافر البناء التشريحي ، و التكويني الهندسي للطيور بكافة أنواعها على طيرانها ، و حفظ توازنها و توجيه أجسامها أثناء الطيران . المصدر : آيات الله في النحل و البعوض و الأنعام و الطير تأليف محمد عثمان عثمان |
رد : الطير في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً ونفعنا الله بما كتبت وجعل ذلك في موازين حسناتك |
رد : الطير في القرآن الكريم
وفقك الله أخي الحبيب أبو عبدالعزيز
وجعل ذلك في موازين حسناتك لك غيبة عنا فلماذا هذا الجفا نرجو أن تتحفنا دائماً فنحن تواقين لقلمك محبك عبدالله الوهابي |
الساعة الآن 08:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com