الدوحة (ا ف ب) - اعلن القائم باعمال السفارة السعودية في الدوحة علي قزاز الخميس ان المملكة العربية السعودية اختارت سفيرها الحالي في سوريا احمد بن علي القحطاني سفيرا جديدا للمملكة في قطر وذلك للمرة الاولى بعد ست سنوات على سحب سفيرها من قطر.

وقال القزاز في تصريح لوكالة فرانس برس "لقد تم ترشيح السفير علي القحطاني لشغل منصب سفير المملكة في الدوحة خلفا للسفير حمد الطعيمي" وهو آخر سفير للسعودية لدى قطر.

وكانت صحيفة العرب القطرية نقلت الخبر مع الاشارة الى ان السفير الجديد "سيصل الدوحة مباشرة بعد انعقاد القمة العربية التي تلتئم في العاصمة السورية اواخر الشهر القادم".

الا ان القزاز قال لفرانس برس "لا استطيع تحديد موعد تسلم السفير الجديد لمهامه الا ان ذلك سيحدث في اول فرصة".

واضاف القحطاني "في مثل هذه الحالات نتبع الاعراف الديبلوماسية بما فيها مراسيم المواعيد المتعلقة بمغادرة السفير لموقعه الحالي".

ووصف القائم بالاعمال السعودي العلاقات بين بلاده و قطر بانها "جيدة جدا" مشيرا الى مشاركة الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة الخليجية الاخيرة في الدوحة في الثالث من كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وكانت العلاقات بين البلدين قد تدهورت عندما سحبت الرياض عام 2002 سفيرها من الدوحة احتجاجا على بث قناة الجزيرة لبرنامج تناولت فيه العائلة المالكة السعودية.

الا ان تقاربا بين البلدين سجل منذ فترة تجسد خصوصا بزيارة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ثلاث مرات السعودية لحضور القمة الخليجية في الرياض في كانون الاول/ديسمبر 2006 وقمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 اضافة الى لقاء في جدة بغرب المملكة التقى فيه مع العاهل السعودي في ايلول/ستمبر الماضي.

ومن المنتظر ان يزور الدوحة خلال الايام القليلة المقبلة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز. وقال القزاز لصحيفة العرب القطرية إن "الجميع يترقب الزيارة لتعميق الروابط المشتركة بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية".

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني قال في مؤتمر صحافي بعيد ختام القمة الخليجية الاخيرة في الدوحة ان "حضور الملك عبدالله امر مهم (..) والعلاقات السعودية القطرية تسير في طريق ايجابي وجيد".

واضاف ان "المملكة هي العمود الفقري لدول مجلس التعاون الخليجي ومن المهم جدا ان تكون علاقتنا بها كما يجب وكما دوما كانت تاريخيا علاقات ود وتقارب".

يذكر ان السفير القحطاني بدأ حياته المهنية في وزارة الإعلام وتدرج في مناصبها ليصبح وكيلا مساعدا للوزير في العام 1991 ثم وكيلا عاما لوزارة الإعلام في العام 1992.

أما حياته الدبلوماسية فقد بدأها بالعمل سفيرا في سلطنة عمان في العام 1999 ثم انتقل الى سفارة السعودية في تونس عام 2002.

ومنذ العام 2005 يشغل منصب سفير السعودية لدى سوريا.