درامة، سراة عبيدة: محمد آل عطيف

احتفل أهالي قرية درامة بني بشر في محافظة سراة عبيدة أمس بمناسبة صدور موافقة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بتنصيب الشيخ محمد بن سعيد آل مساعد نائباً للقرية، وأقيم حفل كبير حضره أبناء القرية المقيمون والقادمون من المناطق السعودية.
ألقى رئيس مجلس إدارة شركة درعة علي بن عوض بن سلمان كلمة أثنى فيها على دور نائب القرية في معالجة قضايا جماعته، وجمعهم تحت كلمة واحدة شعارها "الدين ثم المليك والوطن" وقال "تفتخر قرية درامة بأن الشيخ"محمد" أول رجل يحصل على شهادة البكالوريوس في التربية عام 1394، وهو مربي أجيال وسبق له أن تقلد مناصب تربوية عدة.
وأثنى نائب القرية الشيخ محمد آل مساعد على أفراد القرية، وشكر لهم احتفاءهم به، وأوصاهم بالتمسك بعادات المجتمع السعودي ودعاهم لنبذ الفرقة ومحاربة الإرهاب والولاء لله ثم للقيادة الحكيمة، وحالت الأحوال الجوية عن إقامة الاحتفال تحت شجرة التالقة كما كان مرتبا، وأقيم في سرادق خاص أعد للطوارئ.
وشجرة التالقة تعني الشيء الكثير للمسنين وكبار القرية وشبابها، حيث تقام الاحتفالات والمهرجانات تحت أغصانها وأوراقها الوارفة الظلال.
وبين المواطن سلطان آل مساعد أن تلك الشجرة موجودة في القرية منذ أكثر من 300سنة، وأنهم يقيمون احتفالاتهم ومناسباتهم الاجتماعية من زواج وختان تحتها، وأن فصل الصيف يشجع على أن تعقد المسامرات الشعرية والعرضات الشعبية تحتها، ونتيجة لتمدد الأغصان الأفقي، عمد شباب القرية إلى وضع أعمدة خشبية تحتها لتسندها وتمنعها من الانكسار.
ويضيف آل مساعد أن من أسمائها العربية شجرة الرول ، والتيـن البنغالـي وتعرف علميا باسم (Ficus bengalensis) وتنتمي إلى عـائلـة (Malvaceae) والاسم العام Common name Banyan tree، وهي شجرة كبيرة يصل ارتفاعها حتى 18 متراً، موطنها الأصلي الهند والمناطق الاستوائية وهي مستديمة الخضرة والأزهار غير واضحة، وكان يستفاد من وفرة ظلالها وامتدادها قديما بإقامة مدارس القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن تحتها.
وأشار إلى أن شجرة التالقة تمتد جذورها في مساحة 600 م2، وقد تجد نفقاً في جذع بعض أشجارها وما زالت حية بفضل الجذع القوي الذي آزرته الأوراق والأفرع الجانبية.