![]() |
من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
ذكر ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر ، رضي الله عنه خرج تاجرا إلى بصرى , ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة ، وكان سويبط على الزاد , فجاءه نعيمان فقال : أطعمني , قال : لا ، حتى يأتي أبو بكر ، وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا ، فقال : لأغيظنك , فذهب إلى أناس جلبوا ظهرا (الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال ) فقال : ابتاعوا ( اشتروا ) مني غلاما عربيا فارها ، وهو رعّاد ولسّان ، ولعله يقول : أنا حر .
فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لي ، لا تفسدوا علي غلامي ، فقالوا : بل نبتاعه منك بعشرة قلائص (والقلوص هي الناقة الشابة القوية) ، فأقبل بها يسوقها ، وأقبل بالقوم حتى عقلها ، ثم قال : دونكم هذا ، فجاء القوم فقالوا : قد اشتريناك فقال : سويبط : هو كاذب ، أنا رجل حر , فقالوا : قد أخبرنا خبرك ، فطرحوا الحبل في عنقه وأخذوه ، فذهبوا به ، فجاء أبو بكر ، فذهب هو وأصحاب له ، فرد القلائص وأخذوه ، فلما أخبر النبي بالقصة ضحك , وظل يضحك وأصحابه كلما تذكر تلك الواقعة حولا كاملا (1) وذكر هشام بن عروة عن أبيه قال : أقبل أعرابي على ناقة له , فدخل المسجد , وأناخ ناقته بفنائه , ودخل على نبي الله , وحمزة بن عبد المطلب جالس في نفر من المهاجرين والأنصار ، فيهم النعيمان ، فقالوا للنعيمان : ويحك ! إن ناقته ناوية ( يعني سمينة ) فلو نحرتها , فإنا قد قرمنا (اشتد شوقنا) إلى اللحم ، ولو قد فعلت غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكلنا لحما ، فقال : إنى إن فعلت ذلك وأخبرتموه بما صنعت وجد (غضب) علي صلى الله عليه وسلم . قالوا : لا نفعل ، فقام فضرب في لبتها (موضع الذبح) ، ثم انطلق ، فمر بالمقداد بن عمرو وقد حفر حفرة ، وقد استخرج منها طينا ، فقال : يا مقداد , غيبني في هذه الحفرة ، وأطبق علي شيئا ، ولا تدل علي أحدا ، فإني قد أحدثت حدثا ، ففعل , وجعل عليه الجريد والسعف , فلما خرج الأعرابي رأى ناقته قد نحرت , فصرخ وصاح : واعقراه يا محمد ! . فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من فعل هذا ؟ قالوا : نعيمان ، قال : وأين توجه ؟ فتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه حمزة وأصحابه حتى أتى على المقداد , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد : هل رأيت لي نعيمان ؟ فصمت ، فقال : لتخبرني أين هو ؟ فقال : مالي به علم ؟ وأشار بيده إلى مكانه ، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه , فوجد وجهه قد تغير بالسعف الذي سقط عليه , فقال له: ما حملك على ما صنعت ؟! قال: الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني , وقالوا : كيت وكيت . فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك, ثم غرم صلى الله عليه وسلم ثمن الناقة , وأرضى الأعرابي من ناقته ، وقال : شأنكم بها فأكلوها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر صنيعه ضحك حتى تبدو نواجذه (2) فصلوات الله وسلامه عليه , فنعم المربي كان !! حدث مصعب بن عبد الله عن جده عبد الله بن مصعب قال: كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري شيخاً كبيراً بالمدينة أعمى , وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة , فقام في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس: المسجد ! المسجد ! فأخذ نعيمان بن عمرو بيده , وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى , فقال له: بل هاهنا. فلما هم أن يقضي حاجته , وهو يحسب أنه قد خرج من المسجد صاح به الناس. فقال: ويحكم !!فمن أتى به إلى هذا الموضع؟ قالوا: نعيمان. قال: أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت, فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة. ثم أتاه يوماً وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد , وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال له: هل لك في نعيمان قال: نعم أين هو ؟ دلني عليه. فأتى به حتى أوقفه على عثمان , فقال: دونك ! هذا هو , فجمع مخرمة يديه بعصاه , فضرب عثمان فشجه , فقيل له: إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان , فسمعت بذلك بنو زهرة , فاجتمعوا في ذلك , فقال عثمان : دعوا نعيمان ... فقد شهد بدراً (3) وحدث محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: كان بالمدينة رجل يقال له نعيمان , وكان لا يدخل في المدينة رسل ولا طرفة إلا اشترى منها , ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله , هذا هدية لك . فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعط هذا ثمن هذا , فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أو لم تهده لي " . فيقول يا رسول الله لم يكن عندي ثمنه , وأحببت أن تأكله , فيضحك النبي صلى الله عليه وسلم , ويأمر لصاحبه بثمنه (4) . الهوامش : (1) مسند ابن راهويه :ج 4 / ص 98) . (2) أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني : ج 1 / ص 184) والاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر : ج 1 / ص 484 . (3) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج 1 / ص 484) و (الوافي بالوفيات :ج 7 / ص 346). (4) (الاستيعاب في معرفة الأصحاب : ج 1 / ص 484) المصدر : موقع التاريخ |
رد : من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
رضي الله عنه
الف شكر لك يا ابن خرصان وجزاك الله خير على الموضوع و ذكر جزء بسيط من سيره الصحابي نعيمان الانصاري وعندي سوال الصحابي توفى وكم عمره؟ |
رد : من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير |
رد : من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
بن خرصااان ..
مشاركة رائعة .. جزاك الله خير .. واحسن الله اليك .. رحم الله الصحابي نيعمان ..ورضي عنه .. |
رد : من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
أخي الحبيب ابن خرصان بارك الله فيك وجزيت خيراً
|
رد : من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
الْحَدِيثُ الأوَّلُ
ـــــ قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (6/316) : حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ تَاجِرًا إِلَى بُصْرَى ، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ ، وَكِلاهُمَا بَدْرِيٌّ ، وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ ، فَجَاءَهُ نُعَيْمَانُ ، فَقَالَ : أَطْعِمْنِي ، فَقَالَ : لا حَتَّى يَأْتِيَ أَبُو بَكْرٍ ، وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلاً مِضْحَاكًا مَزَّاحاً ، فَقَالَ : لأَغِيظَنَّكَ ، فَذَهَبَ إِلَى أُنَاسٍ جَلَبُوا ظَهْراً ، فَقَالَ : ابْتَاعُوا مِنِّي غُلاماً عَرَبِيّاً فَارِهاً ، وَهُوَ ذُو لِسَانٍ ، وَلَعَلَّهُ يَقُولُ : أَنَا حُرٌّ ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَارِكِيهِ لِذَلِكَ ، فَدَعُونِي لا تُفْسِدُوا عَلَيَّ غُلامِي ، فَقَالُوا : بَلْ نَبْتَاعُهُ مِنْكَ بِعَشْرِ قَلائِصَ ، فَأَقْبَلَ بِهَا يَسُوقُهَا ، وَأَقْبَلَ بِالْقَوْمِ حَتَّى عَقَلَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِلْقَوْمِ : دُونَكُمْ هُوَ هَذَا ، فَجَاءَ الْقَوْمُ ، فَقَالُوا : قَدْ اشْتَرَيْنَاكَ ، قَالَ سُوَيْبِطٌ : هُوَ كَاذِبٌ ، أَنَا رَجُلٌ حُرٌّ ، فَقَالُوا : قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ ، وَطَرَحُوا الْحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ فَذَهَبُوا بِهِ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ : فَأُخْبِرَ ، فَذَهَبَ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ ، فَرَدُّوا الْقَلائِصَ ، وَأَخْذُوهُ ، فَضَحِكَ مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلاً . وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّحَاوِيُّ « مُشْكَلُ الآثَارِ »(1396) ، وَابْنُ الأعْرَابِيِّ « مُعْجَمُهُ » ، وَأبُو نُعَيْمٍ « مَعْرِفَةُ الصِّحَابَةِ »(3228) ، وَابْنُ عَسَاكِرَ « تَارِيْخُ دِمَشْقَ »(62/141،140) ، وَالْمِزِّيُّ « تَهْذِيبُ الْكَمَالِ »(16/276) مِنْ طُرُقٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ بِتَمَامِهِ . رَوَاهُ عَنْ رَوْحٍ بِهَذَا السِّيَاقِ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبَزَّازُ ، وَعَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ الرَّقِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنُ الْمُنَادِي ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، وَأبُو أمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ . وَتَابَعَهُ أبُو أحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً ، وَمِنْ طَرِيقِهِ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ « التَّارِيْخُ »(62/141) . وَتَابَعَهُمَا وَكِيعٌ عَلَى سِيَاقِ الْقِصَّةِ وَمَضْمُونِهَا ، إِلا أنَّه قَلَبَ الأَسْمَاءَ ، فَجَعَلَ الْبَائِعَ مُبْتَاعَاً ، وَالْمُبَتَاعَ بَائِعَاً ! . فَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (3791) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ح وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ ، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ ، وَكَانَا شَهِدَا بَدْرَاً وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحَاً ، فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ : أَطْعِمْنِي ، قَالَ : حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : فَلَأُغِيظَنَّكَ ، قَالَ : فَمَرُّوا بِقَوْمٍ ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ : تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدَاً لِي ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلامٌ ، وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ : إِنِّي حُرٌّ ، فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ فَلا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي ، قَالُوا : لا ، بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ ، فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلائِصَ ، ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً أَوْ حَبْلاً ، فَقَالَ نُعَيْمَانُ : إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ ، وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ ، فَقَالُوا : قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ ، فَانْطَلَقُوا بِهِ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ ، قَالَ : فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ ، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ الْقَلائِصَ ، وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرُوهُ ، قَالَ : فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلاً . وَأَخْرَجَهُ إسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ (4/97/1864) قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ سَوَاءً . وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ « التَّارِيْخُ وَالْمَعْرِفَةُ »(1/179) ، وَالطَّبَرَانِيُّ « الْكَبِيْرُ »(23/309) ، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ « الاسْتِيعَابُ »(2/690) كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ بِتَمَامِهِ . ففى رِوَايَةِ رَوْحٍ « وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ » ، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ « وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ » وَفِى رِوَايَةِ رَوْحٍ « وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلاً مَزَّاحَاً » ، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ « وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحَاً » . وَفِى رِوَايَةِ رَوْحٍ « فقال نُعَيْمَانُ : ابْتَاعُوا مِنِّي غُلاماً عَرَبِيّاً يَعْنِى سُوَيْبطَاً » ، وَفِى رِوَايَةِ وَكِيعٍ « فقال سُوَيْبِطٌ : تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي يَعْنِى نُعَيْمَانَ » ، هَكَذَا جَعَلَ وَكِيعٌ الْمَازِحَ الْبَائِعَ سُوَيْبِطاً ، وَالْمُبَتَاعَ الَّذى عَلَى الزَّادَ نُعَيْمَانَ ! . وَالَّذِى يُرَجِّحُ رِوَايَةَ رَوْحٍ ، أنَّه أَخْرَجَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِى « كِتَابِ الْفُكَاهَةِ » ، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ « التَّارِيْخُ »(22/161) قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ قُرَيْبَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ الأَصْغَرِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَ وِفِاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى ، وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ وَسَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ ، وَهُمَا مِمَّنْ شَهِدَا بَدْرَاً مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ سَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ عَلَى الزَّادِ ، وَكَانَ نُعَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو مَزَّاحَاً .... الْحَدِيثَ بِنَحْوِ رِوَايَةِ رَوْحٍ ، إِلا قَوْلَهُ فِى تَسْمِيَةِ سُوَيْبِطٍ « سَلِيطُ بْنُ حَرْمَلَةَ » . قُلْتُ : وَمَدَارُ الْحَدِيثِ عَلَى زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ . زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ ، لَيْسَ بِالْقَوِي كَثِيْرُ الْغَلَطِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَهُ النَّسَائِيُّ . وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَأبُو حَاتِمٍ وَابْنُ الْجُنَيْدِ . وَقَالَ يَحْيَى مَرَّةً : صُوَيْلِحٌ . وَقَالَ أبُو عِيسَى قَالَ الْبُخَارِيُّ : ذَاهِبُ الْحَدِيثِ لا يُدْرَى صَحِيحُ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ أَنَا لا أَرْوِي عَنْهُ وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِثْلُ هَذَا فَأَنَا لا أَرْوِي عَنْهُ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : كَانَ رَجُلاً صَالِحَاً يَهِمُ وَلا يَعْلَمُ ، وَيُخْطِئُ وَلا يَفْهَمُ ، فَغَلَبَتْ فِي حَدِيثِهِ الْمَنَاكِيْرُ . __________________ يتبــــع |
رد : من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
القصص التي ورد فيها مزاح نعيمان الأنصاري :
القصة الأولى ( وهي قصة ضعيفة منكرة ) : (( قصة سُوَيْبِط والنُعَيْمَان )) : قال ابن ماجة (3719) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (ح) وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلاً مَزَّاحًا . فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ : أَطْعِمْنِي . قَالَ : حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ . قَالَ : فَلأُغِيظَنَّكَ . قَالَ : فَمَرُّوا بِقَوْمٍ ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ : تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلامٌ وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ إِنِّي حُرٌّ فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ فَلا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي . قَالُوا : لا بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ ، فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلائِصَ ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً أَوْ حَبْلاً . فَقَالَ نُعَيْمَانُ : إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ . فَقَالُوا : قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ فَانْطَلَقُوا بِهِ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ قَالَ فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ وَرَدَّ عَلَيْهِمُ الْقَلائِصَ وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ قَالَ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرُوهُ قَالَ : (( فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلاً )) . وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (1/97-98/50) عن وكيع به . وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (23/309/699) من طريق وكيع به . وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (4/115) : ( هذا إسناد ضعيف ؛ زمعة بن صالح وإن أخرج له مسلم ؛ فإنما روى له مقروناً بغيره ، وقد ضعفه أحمد ، وابن معين ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، وأبو داود ، والنسائي ) . قلت : وقد اختلف فيه على ( زمعة بن صالح ) ؛ فرواه روح بن عبادة عن زمعة ؛ فجعل مكان ( سويبط ) ( نعيمان ) . أخرجه أحمد (6/316/26729) ومن طريق ابن عبد البر في "الاستيعاب" (4/1526) . قلت : فهذه علة أخرى ؛ وهي اضطراب ( زمعة بن صالح ) في القصة ؛ وذلك لضعفه ، وثقة من روى عنه الوجهين . خلاصة البحث : هذه القصة ضعيفة لا تثبت ؛ لضعف واضطراب ( زمعة بن صالح ) . __________________ جزاكم الله خير...ونفعني ونفعكم الله لما يحب ويرضى |
رد : من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغالي ابن خرصان اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل ما كتبته في ميزان حسناتك . النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ووقع عند بن أبي حاتم نعيمان بن رفاعة من بني تميم بن مالك بن النجار وله صحبة مات في زمن معاوية قلت فنسبه لجده وصحف غنم بن مالك فقال تميم بن مالك وقال بن الكلبي أمه فطيمة الكاهنة وفي مسند محمد بن هارون الروياني حدثنا خالد بن يوسف حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال مات عبد الرحمن بن عوف عن أربع نسوة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأخت نعيمان قلت فما أدري هو ذا أم غيره قال البخاري وأبو حاتم وغيرهما له صحبة وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب الزهري وأبو الأسود عن عروة وغيرهما فيمن شهد بدرًا وذكر بن إسحاق أنه شهد العقبة الأخيرة وقال بن سعد شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها وأخرج البخاري في تاريخه من طريق وهيب عن أيوب عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بالنعيمان أو بن النعيمان كذا بالشك والراجح النعيمان بلا شك وفي لفظ لأحمد وكنت فيمن ضربه وقال فيه أتى بالنعيمان ولم يشك ورواه بالشك أيضًا محمد بن سعد من طريق معمر عن زيد بن أسلم مرسلًا وقال بن عبد البر إن صاحب هذه القصة هو بن النعيمان وفيه نظر وقد تقدم في ترجمة مروان بن قيس السلمي أن صاحب القصة النعيمان وكذا ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح من طريق أبي طوالة عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: كان بالمدينة رجل يقال له النعيمان يصيب من الشراب فذكر نحوه وبه أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال للنعيمان لعنك الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله وقد بينت في فتح الباري أن قائل ذلك عمير لكنه قاله لعبد الله الذي كان يلقب حمارا فهو يقوى قول من زعم أنه بن النعيمان فيكون ذلك وقع للنعيمان وابنه ومن يشابه أباه فما ظلم قال الزبير وكان لا يدخل المدينة طرفة إلا اشترى منها ثم جاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول ها أهديته لك فإذا جاء صاحبها يطلب نعيمان بثمنها أحضره إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أعط هذا ثمن متاعه فيقول أو لم تهده لي فيقول أنه والله لم يكن عندي ثمنه ولقد أحببت أن تأكله فيضحك وبأمر لصاحبه بثمنه وأخرج الزبير قصة البعير بسياق آخر من طريق ربيعة بن عثمان قال دخل أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم وأناخ ناقته بفنائه فقال بعض الصحابة للنعيمان الأنصاري لو عقرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ففعل فخرج الأعرابي وصاح واعقراه يا محمد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فعل هذا فقالوا النعيمان فاتبعه يسأل عنه حتى وجده قد دخل دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب واستخفى تحت سرب لها فوقه جريد فأشار رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث هو فقال ما حملك على ما صنعت قال الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني بذلك قال فجعل يمسح التراب عن وجهه ويضحك ثم غرمها للأعرابي وقال الزبير أيضًا حدثني عمي عن جدي قال: كان مخرمة بن نوفل قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة فقام في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس المسجد المسجد فأخذ نعيمان بن عمرو بيده وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى فقال له بل هاهنا قال فصاح به الناس فقال ويحكم فمن أتى به إلى هذا الموضع قالوا نعيمان قال أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت فبلغ ذلك نعيمان فمكث ما شاء الله ثم أتاه يومًا وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد فقال لمخرمة هل لك في نعيمان قال نعم قال فأخذ بيده حتى أوقفه على عثمان وكان إذا صلى لا يلتفت فقال دونك هذا نعيمان فجمع يده بعصاه فضرب عثمان فشجه فصاحوا به ضربت أمير المؤمنين فذكر بقية القصة وقال الزبير حدثني علي بن صالح عن جدي عبدان بن مصعب قال لقي نعيمان أبا سفيان بن الحارث فقال له يا عدو الله أنت الذي تهجو سيد الأنصار نعيمان بن عمرو فاعتذر إليه فلما ولى قيل لأبي سفيان إن نعيمان هو الذي قال لك ذلك فعجب منه وقصته مع سويط بن حرملة تقدمت في ترجمة سويط وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا بماء وكان النعيمان بن عمرو يقول لأهل الماء يكون كذا وكذا فيأتونه باللبن والطعام فيرسله إلى أصحابه فبلغ أبا بكر خبره فقال أراني آكل من كهانة النعيمان منذ اليوم فاستقاء ما في بطنه قلت وقد استقاء أبو بكر ما أكل من جهة كهانة عبد كان يخدمه أخرجها البخاري وهي غير هذه القصة فإن فيها أنه قال كنت تكهنت لهم في الجاهلية قال محمد بن سعد بقي النعيمان حتى توفي في خلافة معاوية. اخي ابن خرصان اسأل الله سبحانه وتعالى بأن ييسر أمورك وان يوفقك الله في دراستك وترجع لأهلك سالماً غانماً... آمين . فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله. أخوك أبومصعب |
الساعة الآن 09:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .
Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com