شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   مجلس الإسلام والحياة (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ... (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=21533)

ذيب قحطان 05-02-2007 09:28 AM

حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
حــــســــن الـــظـــــن .. راحــــــة لـلـــقـــلـــب ..


ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن،

فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس،

وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة

والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ،

امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا،
ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا،
ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة
فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا،
ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة:
فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين،

ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه
وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين،
وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:
{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً}
[النور:12].
وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ،
حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه:
{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه:
"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا،
وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض
وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي:
قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ،
قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام:
أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان
حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو
حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين
الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله:
إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،
فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك
من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... ..

لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر
إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور،
ولنتجنب الظن السيئ.

6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي
فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛
إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ،
ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ،
مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس
التي نهى الله عنها في كتابه:
{فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس
لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن
آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين
المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق
على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.


رزقنا الله قلوبًا سليمة،
وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا،
والحمد لله رب العالمين.



::: منقوول للفائدة :::

خالد ابن علي 05-02-2007 10:20 AM

رد : حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
كلام من ذهب .. جزاك الله خير اخوي ذيب قحطان

ابن عياف 05-02-2007 11:02 AM

رد : حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
الله يرزقنا هذا

وهو فضل من الله

من تمتع بذلك سوف يكون أحسن الناس حالاً

ونفساً وقلباً

نور الله قلبك كما نورتنا

"زيــاد البشري" 05-02-2007 04:39 PM

رد : حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
جزاك الله خير وماقصرت

ذيب قحطان 06-02-2007 01:14 PM

رد : حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
الاخوه خالد بن علي، ابن عياف، زياد البشري ... جزاكم الله خير على الردود المباركة.

ابو اماني 06-02-2007 05:03 PM

رد : حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

الله يعطيك العافيه ياذيب قحطان

محمد الشايع 06-02-2007 05:34 PM

رد : حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
الله يجزاك خير

ويعطيك العافية على طرح هذا الموضوع المفيد




تقبل تحياتي ومروري

ذيب قحطان 07-02-2007 09:10 AM

رد : حــسـن الــظــن .. راحـــة للـــقــلـــب ...
 
اخوي ابو اماني حياك الله كلامك عقلاني جداً ففي حسن الظن سلامة من الهواجس والظنون التي تكدر النفس

وتزعج راحتها وايضاً يبدو الانسان اكبر من سنه الحقيقي، وتجعله متضايق جداً ويشعر بعدم الامان والطمأنينة.

الاخ محمد الشايع ... جزاك الله خير على المرور.


الساعة الآن 03:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود