شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   ملتقى الكتاب والمؤلفين (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   عا شق الوجوه - ( الجزء الأول + الجزء الثاني ) بقلم / سعد أبو حيمد ... (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=52670)

سعد ابوحيمد 15-06-2009 08:35 PM

عا شق الوجوه - ( الجزء الأول + الجزء الثاني ) بقلم / سعد أبو حيمد ...
 


جاء عبد المحسن صالح لزيارة صديقه سالم عبد الرحمن في قريته التي عاد إليها, والتي كانا قد نشآ وتربيا بها, وذلك بعد غياب عشر سنوات لم ير احدهما الآخر, جاء عبد المحسن وهو في حالة اشتياق شديد, لأنه يعود إلى قريته التي بها ذكريات الطفولة, ولأنه أيضا سيقابل اعز أصدقاء الطفولة , سالم عبد الرحمن , وحينما وطأت قدماه تراب القرية شعر بسعادة لا حدود لها, وراح يحث الخطى ليصل إلى منزل صد يقه: سالم و ما أن لقيه حتى راح يضمه ويقبله , ولكنه لاحظ أن سالم لم يكن في حالة اشتياق تشبه اشتياقه هو, لاحظ عبد المحسن ان سالم مكسور الخاطر, والحزن يبدو جليا على وجهه, لكنه مع ذلك حيا صديقه عبد المحسن ودعاه للدخول إلى منزله.. جلسا معا وتوقع عبد المحسن أن يجد صديقه ذلك الشاب المرح الذكي وسريع البديهة ومبتكر العبارات المريحة, و اللاذعة أحيانا.. لكنه وجد صديقه في حالة تثير الدهشة والشعور بالقلق.. وجده في حالة إحباط وانكسار وحزن , ونظراته تموج في غير استقرار, وصوته خافت يكاد لا يسمع.. واشتد بعبد المحسن القلق وهو يرى صديقه في هذه الحالة , التي لا يتوقع أن يكون عليها لولا أن يكون قد حل به أمر خطير.. واحتار عبد- المحسن, كيف ومن أين يبدآ بالحوار مع سالم, وكيف يجعله يكشف عن ماذا به وماذا يعانى.. اقترب عبد المحسن من صديقه سالم ووضع كفه اليمنى بكفه, ووضع يده اليسرى على كتفه, ورسم على شفتيه ابتسامة مفتعلة, لعلها تفتح الطريق إلى ما وراء الحجاب.. حجاب هذه الغمامة التي تحل بصديقه.. وقال: أخي سالم: مالي أراك في هذه الحالة؟ أتمنى أن لا يكون بك ألم أو ما يسبب الألم.. أرجوك أرجوك ارفع عنى حالة القلق التي تسيطر على خاطري وأفصح عن ما يحل بك.. رفع سالم رأسه الذي كان منخفضا بعض الشيء وعلى وجهه ابتسامه باهته وغير طبيعية.. وقال: أخي عبد المحسن: أرجوك.. أرجوك.. أن لا تؤاخذني, وان لا تشكك في سعادتي المكتومة بحضورك، ورؤيتي لك.. آخي عبد المحسن: أنك لا تتوقع أو لا يخطر ببالك ما أنا به من وضع 00 قد لا تصدق انني اقضي فترة عقوبة بالسجن, السجن الذي أنت تطل علي فيه من خلال الكوة ,أو الفتحة الصغيرة التي يسمح به للسجين أن يرى ويسمع العالم الخارجي ، وفي أوقات معينه 00 أخي عبد المحسن : انني أعيش في هذا السجن الذي وضعني به جهلي وسذاجتي ، لأنني قد انسقت وراء البريق المزيف , وركضت خلفه وتعثرت ، وقمت من كبوتي وواصلت السير ظنا مني بان تلك ليست سوى كبوة حصان , وانه سيأتي بعدها ما يسر 00 لكن الكبوات تتابعت الو احده تلو الأخرى, وحتى وصل بى الاندفاع إلى حائط صلب ارتطمت به ,فأعادني للورا ء عدة سنين، ورسم أمامي حالة الفشل وسوء التقدير , الذي أحالني إلى محكمة العقل والتمييز , المحكمة التي حكمت بهذا السجن 00السجن الذي ربما كنت راض به وذلك إقرارا بخطئي وجزا ء لتصرفاتي وأفعالي التي كانت بغير وعى أو فهم 0كما اعتر ف بان السجن بظلمته والو حشة والوحدة به قد أعطاني درسا قاسيا كي لا اكرر أخطائي و تصرفاتي الماضية 00وها أنت قد أتبت يا صديقي لتكون الشاهد الذي أتمنى وجوده , ليشهد على محنتي وغوايتي ,وإنا الآن اشعر بأنك الصديق الذي يستطيع باخلا صه إن يوقظني بل ينقذني من هذا الكابوس والحلم المزعج أنت من يستطيع الدخول إلى أعماقي وتطهير نفسي من ذلك الوباء الذي حل بها 0انت من يستطيع الحصول على مفتاح هذا الباب الموصد ومحكم الإغلاق 00انت يا عبد المحسن , يا صديق الطفولة , أنت من يستطيع إخراجي من سجني 0اننى أتخيل بأنك الآن تتقدم لتنتزع المفتاح من يد السجان الغليظ مكفهر الوجه وها أنت الآن تولج المفتاح في غلق الباب , لتشرعه وتحملني إلى بهاء الحرية والانطلاق 00فشكرا لله أولا , ولك ثانيا , يا صديقي الذي دفع بك الإخلاص و الصداقة الحميمة , وجعلتك تأتى دون دعوة منى , وذلك لان إيحاء الصداقة الحقيقية قد أشعرك وأخبرك بان صديقك بحاجة إليك 0ياأخي وصديقي عبد المحسن انني اشعر ألان وكان ثلجا قد غمرني بعد إذ كواني سموم الفشل والغوي 00 يا صد يقي خذني ألان , بل انتزعني من جوف هذا الحقل الشركي المؤلم , خذني وأبعدني إلى ذلك الفضاء الرحب ,الذي كنت وإياك نلعب ونمرح في جنباته 00 خذي إلى تلك الكثبان الرملية البيضاء النقية , لنجثو في ظلال أولئك الشجيرات التي ندعوها(العشر) والمنتثرة في أنحاء الباحات الرملية 00خذني لنملأ صدورنا بالهواء النقي ونطوف حول تلك العشيرات التي كنت أنا وأنت نتقاذف بثمارها (التي تشبه كور البالون) يا صديقي عبد المحسن خذني إلى ما تريد والى ما فيه المزيد من الراحة ونسيان كبوتي بل كبواتي .. ادري يا صديقي انك تتحفز لتعرف ما حل بي , ولكنني استمهلك لبعض الوقت ,حتى افرغ ما يكتظ به خاطري , والذي لم أجد متسعا أو متنفسا كي استطيع تفريغ ما ضاق به الضمير من تجارب وخبرات وحتى أسرار وهموم ولا أقول أفراح , و أود منك الصبر والاحتمال كما أود أن تسمع مشاعري وهمومي . فأنت لا صديق غيرك اطمئن واثق به .. فانا يا صديقي كما عهدتنى مستجيب للتأثيرات ومصدق لما اسمع . ومن طبيعتي وحالتي تلك فقد تعرضت لعثرات كثيرة من خلال شفافيتي ووضوحي ووقعت في شبكات من الأخطاء وأحيانا المكايد إن اندفاعي وثقتي التي امنحها رخيصة وبكل يسر ,قد أوقعتني في متا هات وألحقت بنفسي الألم والندم 00صديقي عبد المحسن دعني أتوقف هنيهة لا دعك تتحدث لبعض الوقت فقد رايتك تتحفز للحديث -,فا ليك زمام الحديث –وبعد أن اخذ عبد المحسن نفسا طويلا قال: أخي سالم احمد الله انك لا تعاني من أي مرض عضوي ,وإنما لديك بعض الهموم و التي لم اطلع عليها بعد , ويبدو أنها قد أخذت منك الكثير ,والتي يبدو أيضا أنها شديدة الوقع على نفسك00أخي سالم مرة ثانية احمد الله لأنك قد بدأت بالخروج من حقل الظلام الذي كنت قد وقعت به صديقي سالم يبدو انك قد بالغت في تأثرك بتلك الكبوة أو الكبوات كما ذكرت 00انني صديقي لا أتوقع أن هناك من الأمور مهما كبرت أن تترك مثل ذلك الأثر الذي حل بك ,لقد خبرتك في مقدمة شبابك متفائلا ومرحا وصلبا أيضا أمام التحديات 00فما الذي حدث حتى جعلك تفقد كل مقومات المواجه والتحدي .. انني صديقي على استعداد للاستماع والمشاركة في أي مشكله تعرضت لها فلعلي استطيع المساهمة في حل أي مشكله تواجهك 00اشكرك يا صديقي عبد المحسن على ما قلته . وفي الواقع يا صديقي إن مشكلتي ليست مشكلة واحدة , إنها أكثر وهي منوعة منها ما هو مؤلم وما هو مضحك ومنها ما فيه غرابه . ومادمت قد قبلت أن تصبر وتتحمل سماع المشاكل فأرجو أن يتسع صدرك فقد أطيل عليك , وقد أثير أشجانك وربما تعاطفك وحتى سخريتك ونقدك , أخي عبد المحسن أنا كشاب تجاوز الثلاثين ومقبل على الأربعين , وقد أنهيت دراستي الجامعية ثم حصلت على وظيفة مرموقة هذه الحالة , جعلتني اشعر بالزهو والخيلاء فقد منحني رب العباد شكلا مقبولا وربما جذابا وقد زادت الشهادة و الوظيفة من زهوي وغروري ورحت امتطي أجنحة الخيال 0 واحلم بمستقبل مزدهر يجمع بيني وبين زوجة بارعة الجمال 0 ومن هذا الحلم والخيال بدأت ابحث عن شريكة الحياة وكنت متشددا في مواصفات الشريكة, وكان أهم المواصفات أن تكون بيضاء جميلة الوجه ذات عيون زرقاء أو رمادية وشعر أشقر منسدلا كالحرير, وبدأت مشوار البحث ولم يطل مشواري فقد وجدتها ووجدت بها كل الموصفات , كانت ذات قوام خيزراني لا طويلة ولا قصيرة عيونها رمادية وشعرها اصفر منسدل ورحت أحوم حولها , كانت زميلة في الدائرة التي اعمل- بها وجاءت يوما إلى مكتبي لغرض اداري0 و كان أول ما تطلعت إليه أصابع يديها العشرة وهل يوجد رادع أو حائل ( خاتم خطوبه أو زواج) . وتنفست الصعداء لان أناملها كلها خالية 0وبد آ ت التفكير0 كيف ومتى وأين , كيف اتصل بها واحترت ما هي الطريقة وما هي الوسيلة التي يمكن أن استطلع رأيها حول مبد أ المشاركة ومن ثم الحوار, كان هناك بنفس الدائرة سيدة كبيرة السن وطيبه وبيني وبينها احترام متبادل, و بنا ء على هذه العلاقة قررت أن استعين بها لتطرق ذلك الباب الذي أحببت الدخول إليه , أبدت السيدة استعدادها وخدمتها وتعاونها أيضا و قامت بالمهمة خير قيام, أبدت الفتاة موافقة مبدئية يليها حوار تشهده تلك السيدة 00 يا صديقي عبد المحسن كانت سعادتي لا تقدر حين جلسنا نحن الثلاثة في مكان خاص ,السيد ه وأنا وهي(مروه) وقدمتني السيدة بقولها : يا مروه هذا زميلنا سالم وهو كما ترين شاب ومستقيم ومؤهل علما وخلقا ,وهو يود التقارب معك بقصد الاقتران00فماذا ترين وما تودين قوله ؟0وتحدثت مروه قالت : الواقع يا سيدتي عائشة انني أشكرك على هذه الخدمة الإنسانية حيث جمعت بيني وبين زميلنا المحترم سالم00والواقع أيضا يا سيدتي انني من حيث المبدأ لا مانع عندي لأنني كشابه لابد أن يكون مصيرها الزواج وذلك عندما يتهيأ لها رجل مؤهل وصاحب قدره وكفاءة للقيام بمقومات الزواج الناجح 00ولاشك يا سيدتي عائشة أن الأمر سيحتاج إلى فتره يجري خلالها الحوار ودراسة كل منا للآخر‘ وتكلمت انا وقلت : في البداية اشكرا لسيده عائشة التي هيأت لنا هذا الاجتماع المبارك وبمشاركة الأخت مروه والتي اشكرها أيضا على استجابتها لطلبي و موافقتها من حيث المبدأ على الاقتران , وأنا اقدر ما ذهبت إليه مروه من وجوب مرور فتره للحوار والتفا هم 00 صديقي عبد المحسن : مضت عدة شهور ونحن إنا ومروه نتفاهم ونتدارس وقد هالني إلى جانب جمالها أسلوبها البارع في الحديث مع اتساع ثقافتها , وبقيت احلم متى يتم حسم الموقف وإتمام الزواج ,وا كثرت عليها الإلحاح بذاتك , لكنها كانت تكرر طلب التمهل وعد م الاستعجال 0 وانتهت السنة على علاقتنا , ولا أريد ذكر الهدايا والعطايا , وكان هناك بعض الأمور التي تشغل بالى منها أن مروة طيلة علاقتنا لم تقم بتعريفي على أهلها بشكل جيد و منها أنها لم تكشف لي عن ماضيها , فهي فتات جميلة ولابد أن يكون قد تقدم لها من يطلبها 0وقد حدث صدفة تحمل مؤشرا ما 0 فقد كنت إنا ومروة نجلس في مكان عام 0و تلقت مكلمه هاتفية وبدا عليها الارتباك والإحراج , وقد أنهت المكالمة بشبه عصبية , لم أحاول إحراجها حول المكالمة , ولكنها في محاوله لإزالة الريبة عن المكالمة قالت: هذا من الذين يطاردونني وأنا منزعجة منه , ولكنه يصر على ملاحقتي ,الأمر الذي أفكر في عرض أمره على الجهات المختصة : قلت لها هذا يعني انك تعرفينه قالت نعم : هو رجل غير كفء وقد عرض علي الزواج لكنني رفضته بشده ,ولابد انه قد شاهدنا أو عرف عن علاقتنا 0مؤشر آ خر وفيه انكشا ف 00 في احد الأيام جاءني شاب لا اعرفه و طلب منى الإنصات إليه فا جبته قال : يا أخي انني أود ان الفت نظرك إلى أمر مهم , قلت لشاب ماذا تعنى وما ذا تقصد ؟ ,قال:هل أتشرف بمعرفتك اسمك ؟ قلت : نعم اسمي سالم عبد الرحمن 0قال الشاب : أما أنا فاسمي يوسف محمود , فانا يا أخي سالم أود أن أوجه إليك نصيحة واكشف لك عن أمر يهمك معرفته ’ قلت :يا أخي يوسف لا افهم ماذا تقصد ,قال : يا سالم لقد علمت انك على علاقة ونية زواج من الفتاه المدعوة (مروه) وأنا بدافع النصح والاجتهاد أود أن أخبرك بأمور تهمك حول تلك الفتاه , وبعد معرفتها فان لك الحرية على اتخاذ القرار الذي تراه قلت : ماذا لديك ,قال: إن مروه قد غررت بثلاثة شبان ومنهم أنا , فهي تتقرب من كل شاب وتبدي له كل ما يحب أن يسمعه , إذ أنها بليغة في الحوار وجذب المحاور , وعندما تتأكد من الاستيلاء على الشاب وتستولي على هدايا وعطايا تفتعل أمرا أو مشكله ثم تنسحب وتهجر الشاب الذي تعلق بها : ولكي تتأكد من قولي هذا فاننى أود أن تسأ لها عن احمد منير وعبد القادر سليمان وأنا يوسف محمود 00واذا أحببت أن احضر لكي الشباب المذكورين فانا مستعد لذلك 00
وسقط وهمي يا صديقي عبد المحسن وفشلت تجربتي الأولى , وانغرس الم شديد في نفسي وحسرة على خسارتي من امتلاك تلك الفتاه الجميلة , جميلة الوجه وحلوة اللسان ولكنها الملساء التي تلدغ 00 وأصبت بالصدمة , وبقيت أتقلب على جمر الخديعة ,وحل بى اليأس والقنوط 0ولكن يبدو أن الله قد عطف وحن على , وبعث لى برسالة سماوية , ويبدو أيضا انه قد أوكل إليها ترميم جراحي 00فقد جاءت إلى مقر الشركة التي اعمل بها وهي تطلب عملا , كانت محجبة وخجولة وتحمل شيم دينيه ولها جمال بارع , تعاطفت معها و سعيت لها بالحصول على وظيفة , ورحت(سامحني الله ) أراقبها وحتى أتابع سيرها إلى منزلها 0وتا كد لى صلاحها واستقامتها , ولا سيما تدينها , فقد كانت تؤدى الصلوات في أوقاتها , وقد داخلني خشوع وخالجتنى رهبة و ذلك حين ر أيتها تصلى ثم تتلو بعد الصلاة شيئا من القرآن 0 من هنا 0احسست نحوها بميل يخالطه تردد , وفي هذه المرة قررت ان يكون الاتصال بين وبينها دون وسيط 00دعيت المراسل وكتبت رقم هاتفي واسمي كاملا وطلبت منها الاتصال بي لأمر خاص وشريف , وسلها المرسل الورقة : ومضي يومان لم أتلق منها رد ا0 وفي اليوم الثالث: تحدثت وقالت : إنا أختك في الله زينب أحمد 0 وبنا ء على طلبك اتصلت فماذا لديك ؟ وأجبتها بقولي أهلا وسهلا ثم قلت؛ في الحقيقة انني اشعر بالحرج عند طلبي لهذه المكالمة ,لكن عذري إن دافعي أمر يهمني ويخص مستقبلي ,فانا رجل أعزب ولم يسبق لي الزواج ,و اسمحيلي بان ابدي قناعتي المطلقة بأنك المرأة التي ابحث عنها , فهل يحق لي ان اعرف عن رأيك وظروفك الاجتماعية ؟00 وأجابت بقولها : يا أخ سالم هذا الأمر يحتاج إلى وقفه ,إن لي ظروفاً صعبه وشرحها هنا غير مناسب 00 قلت لها – ولا زال حديثنا هاتفياً – هل أتمكن من رؤية ولي أمرك؟ قالت : إن والدي شيخ كبير ومعه والدتي كبيرة السن وظروف مكانهما غير مناسبة للزيارة.. قلت لها هل اطمع بان يأتي والدك لمقابلتي في أي مكان ؟ قالت هذا ممكن 0 وانتهت المكالمة-

علي آل جبعان 18-06-2009 10:43 PM

رد : عاشق الوجوه - الحلقة الأولى/بقلم: سعد أبو حيمد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد ابوحيمد (المشاركة 593973)


جاء عبد المحسن صالح لزيارة صديقه سالم عبد الرحمن في قريته التي عاد إليها, والتي كانا قد نشآ وتربيا بها, وذلك بعد غياب عشر سنوات لم ير احدهما الآخر, جاء عبد المحسن وهو في حالة اشتياق شديد, لأنه يعود إلى قريته التي بها ذكريات الطفولة, ولأنه أيضا سيقابل اعز أصدقاء الطفولة , سالم عبد الرحمن , وحينما وطأت قدماه تراب القرية شعر بسعادة لا حدود لها, وراح يحث الخطى ليصل إلى منزل صد يقه: سالم و ما أن لقيه حتى راح يضمه ويقبله , ولكنه لاحظ أن سالم لم يكن في حالة اشتياق تشبه اشتياقه هو, لاحظ عبد المحسن ان سالم مكسور الخاطر, والحزن يبدو جليا على وجهه, لكنه مع ذلك حيا صديقه عبد المحسن ودعاه للدخول إلى منزله.. جلسا معا وتوقع عبد المحسن أن يجد صديقه ذلك الشاب المرح الذكي وسريع البديهة ومبتكر العبارات المريحة, و اللاذعة أحيانا.. لكنه وجد صديقه في حالة تثير الدهشة والشعور بالقلق.. وجده في حالة إحباط وانكسار وحزن , ونظراته تموج في غير استقرار, وصوته خافت يكاد لا يسمع.. واشتد بعبد المحسن القلق وهو يرى صديقه في هذه الحالة , التي لا يتوقع أن يكون عليها لولا أن يكون قد حل به أمر خطير.. واحتار عبد- المحسن, كيف ومن أين يبدآ بالحوار مع سالم, وكيف يجعله يكشف عن ماذا به وماذا يعانى.. اقترب عبد المحسن من صديقه سالم ووضع كفه اليمنى بكفه, ووضع يده اليسرى على كتفه, ورسم على شفتيه ابتسامة مفتعلة, لعلها تفتح الطريق إلى ما وراء الحجاب.. حجاب هذه الغمامة التي تحل بصديقه.. وقال: أخي سالم: مالي أراك في هذه الحالة؟ أتمنى أن لا يكون بك ألم أو ما يسبب الألم.. أرجوك أرجوك ارفع عنى حالة القلق التي تسيطر على خاطري وأفصح عن ما يحل بك.. رفع سالم رأسه الذي كان منخفضا بعض الشيء وعلى وجهه ابتسامه باهته وغير طبيعية.. وقال: أخي عبد المحسن: أرجوك.. أرجوك..

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغالي على القلب ونديم الحرف وبوح المشاعر والروائي الكبير
الأستاذ/ سعد بن محمد أبوحيمد ..
أقدم باقات الاعتذار عن عدم متابعة إنتاجك الفكري في الأسابيع الماضية ؛
ولكن حين تعرف ظروفي ستعذرني بكل تأكيد فأنت من علمنا
كيف نقبل عذر الآخرين في راحة بال ؛
كما اكرر الاعتذار عن عدم الرد على اتصالاتك لنفس الظروف ...
وقد كان حبيبنا ومراقبنا الكاتب الكبير صاحب الأنامل الذهبية
الأستاذ/ منصور العبد الله يتابع بشغف ملتقى مبدعي الحرف والكلمة في هذا الملتقى
فله مني جزيل العرفان ولبقية الزملاء الذين لم تغمض لهم عين عن إبداعاتكم ..
=======
أعود لمن حرك البوح في سكنات وبمهارة المحترف في إبداعاته
حين عرج بقصته المثيرة حول فن الصداقة واختيارها منذ نعومة الأظفار
نعم هناك نموذجين هما عبدالمحسن وسالم ..
فلم يجد سالم بداً من وضع مشاق رحلته على كاهل صديق الطفولة عبد المحسن لعله يجد له
بصيص ضوء في خضم هذه الحياة ...
لقد عرض سالم جزءً من شخصيته المندفعة أمام زميله مع العلم أن عبد المحسن يعرفها فهما توأم طفولة ...
جميلٌَ مواساتك يا عبدالمحسن في تكسير هموم سالم وركزت على الصحة والخروج من هموم الظلام إلى ساحة النور ...
بين قوسين ( لقد ركبنا أجنحة الخيال الذي أغرقنا به كاتبنا القدير بأوصاف العروس حتى سال لعابنا يا أباخالد )
كان أبداع عبد المحسن في تهوين المشاكل أغراء سالم أن يحكي له كل همومه صغيرها وكبيرها وتوافهها ومضحكُها...
وحكمة الله أن وضع في طريقك يا سالم من يشيل الغشاوة عن عينيك فأنت محظوظ
وبلاشك عوضك الله بصاحبة الدين فأظفر بها ..
========== ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ==========
أدلفت بين الحروف في وهجها لأنتظر بوحك في ملحقها
ملك الحرف وروعة التصوير أخي الغالي سعد
لقد سافرت معك بخيالي من نجد حتى المملكة الهاشمية لأعيش
بين فكرك
وحروفك
وحسن تصويرك
برهة من الزمن في أنتظار فرحة سالم بن عبد الرحمن
وزينب بنت أحمد في اللقاء القادم بإذن الله ...
ودمت بودّ

سفر بن مبارك 18-06-2009 11:48 PM

رد : عاشق الوجوه - الحلقة الأولى/بقلم: سعد أبو حيمد
 
الأستاذ سعد أبو حيمد
الله الله ماأجمل ماطرحته فأنت كاتب مبدع وراوي متمكن لقد تابعت طرحك بكل حماس حتى أن وصلت
قبل النهايه كاتبنا الرائع الرجل الحقيقي الذي يستحق كلمة رجل لاتتوقف حياته ع زواج إمرأه ولكن
إن المرأه من ضمن طموحات الرجل الناجح ولاتعيق سير الحياه الحقيقي للأبطال الذين طموحاتهم
عاليه جدا لــــــــــك مني خالص الود والتقدير وننتظر المزيد من هذا القلم الرائع وهذه الأنامل التي
حاربت الكسل ...................................

منصور العبدالله 19-06-2009 11:11 AM

رد : عاشق الوجوه - الحلقة الأولى/بقلم: سعد أبو حيمد
 
السلام عليكم ورحمه الله

من جديد

روايه تحكي عن الصداقة وكيف يحمل الصديق عن صديقة همومة ويشاركة فيها


مبدع اخوي الغالي سعد ابو حيمد


رعاك الله وحفظك وبأمثالك تزخر مكاتبنا بشيء من الروائع

لك شكري وتقديري

سعد ابوحيمد 21-06-2009 10:43 AM

رد : عاشق الوجوه - الحلقة الأولى/بقلم: سعد أبو حيمد
 
نعم00في اليله الظلماء يفتقد البدر :نعم :فقدنا حضورك يا ابا حسن : ولكن 0 مكانتك وقيمتك وثقة فيك0 كل ذلك 0 كان موجود0 وليس ذلك فقد فهنك صاحب المهمات الصعبه ابو نواف 0 فقد منصور قام في الواجب واكثر0 أخواتي اشكركما لمروركما على : عاشق الوجوه 00 واشكركما ايضا على تعليقمكما البارع 00 واعتذر عن الرد على ما كتبتما 00 لان اكبر من قدرتي 00 وادع الرد بعد نشر الجزء الثاني 00 فقد اود ان احذرابا حسن من ذوات الوجوه البيضاء والعيون الزرقاء فهن اللواتي اغوين سالم 0

أخوكما : سعد أبو حيمد عمان 8 2-| 6 - 1430

سعد ابوحيمد 21-06-2009 12:53 PM

رد : عاشق الوجوه - الحلقة الأولى/بقلم: سعد أبو حيمد
 
أأخي سفر أشكرك لمرورك على رواية 00 عاشق الوجوه وان دل ذلك على شىء فانما يدل على فهمك وذوقك السليم مرة أخرى اشكرك




أخوك سعد ابو حيمد

عبدالله الوهابي 21-06-2009 06:47 PM

رد : عاشق الوجوه - الحلقة الأولى/بقلم: سعد أبو حيمد
 
اخي الفاضل والمربي القدير ابدعت في هذا الموضوع

ننتظر وننتظر اخي مثل هذه المواضيع الجميلة

بالفعل ادخلت علينا البهجة والاستفادة

نعم قصة جميلة ولو أن بها بعض الملاحظات على أن الفتاة لا تكلم الرجل الأجنبي مهما حصل لأنه ما يجتمع رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما وخاصة ونحن في مجتمع محافظ للشريعة
ولكن عامة القصة جميلة وسلسة العبارة وفهومها واضح للعيان
وفقك الله في الداريين

سعد ابوحيمد 22-06-2009 08:34 AM

رد : عاشق الوجوه - الحلقة الأولى/بقلم: سعد أبو حيمد
 
بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الو ها بى المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : واخيرا تشرفت با طلا لتكم , وقر أ ت ما خطه قلمكم المهذب , وتشر فت ايضا بمروركم على ما كتبته بعنوان ( عاشق الو جوه ) وبلا شك انكم قد تو صلتم بما لديكم من حصا فة وادراك , الى ما قصدته من خلا ل النص من رسائل ومظا مين 00 ورد من خلا ل تعليقكم , ان لكم بعض الملا حظات 00ربما تدور حول , ما ذكره فضيلتكم عن الا جتماع بين الجنسين 00فضيلة الشيخ : ادرك ذلك , الا اننى خدمة للنص , قد اجزت لنفسى ان انقل ميدان حوادث الر واية الى مو قع تجوز فيه المواجهة ,ولكنها موا جهة جما عية , كما يحدث فى الشركات و الدوا ئر , وايضا قصدت ان اتيح مجالا و اختبارا لبعض الشباب الذين يفتنون بالمظا هر , ولا يعتنون بالمظمون 00هذا وارجو ان اتلقى ما لديكم من ملا حظات 0ومن المستحسن ان يكون بعد نشر الجزء الثا نى والله يحفظكم

اخوكم : سعد ابو حيمد
29/6/1430

مشاري بن نملان الحبابي 08-07-2009 12:36 AM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
حيّاك الله يا كاتبنا القدير/ سعد أبو حيمد ..

كما ألفيناك وعهدناك دائماً ..

على طرح الروايات والقصص الرائعة ..

أشكرك جزيل الشكر من اعماقي ..

أخوك/ مشاري آل نملان

سعد ابوحيمد 08-07-2009 12:57 PM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
الا خ مشا رى شكرا على عبا را تك الطيبة 00وولكن ما ذا عن الجزء الثا نى والثالث ؟ أ لم تقر أ هما وايضا ما رأ يك فى تبا ريح ابن الرا عى مع تحيا تى

اخوك سعد

سعيد آل ناجع 09-07-2009 10:03 AM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
رواية جميلة
متمنياً لك المزيد من التقدم والازدهار في هذا المجال
والله يرعاك

بندر الضيغمي العبيدي 09-07-2009 10:22 AM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
مشكور ياكاتبنا المبدع

مرتاح البال 29-09-2009 01:19 PM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
موضوع جميل

يعطيك العافيه

تحياتي

سعد ابوحيمد 29-09-2009 08:30 PM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
يا أ خينا مر تاح البال ما هذا الشح المعروف عنك البلا غة وفصاحة اللسان هي عبارة واحد ة تتنقل بين الموا ضيع لا لا يقنعنا منك ذلك اعطان رأ يك بل نقدك ولك تحياتي

سعد ابو حيمد

صبي بكرين 30-09-2009 03:23 PM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
شكرا بارك الله فيك
لك مني اجمل تحية

منصور العبدالله 03-10-2009 10:28 PM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد ابوحيمد (المشاركة 615341)
يا أ خينا مر تاح البال ما هذا الشح المعروف عنك البلا غة وفصاحة اللسان هي عبارة واحد ة تتنقل بين الموا ضيع لا لا يقنعنا منك ذلك اعطان رأ يك بل نقدك ولك تحياتي

سعد ابو حيمد


اهلا ابو خالد


والله ضحكت مرة اخرى على ردك على مرتاح البال


ولكن لم تلاحظ ان مرتاح البال يقرأ لك ويرجع لمواضيعك حتى القديم منها


الا يكفيك هذا الإهتمام يا با خالد

سعد ابوحيمد 14-12-2009 11:47 AM

عا شق الو جوه الجزء الثاني
 
كان عبد المحسن قد وعد صديقه سالم با ن يروي له ويقص عليه سيرته ومسيرته عن الحقبة التي قضا ها ا في غيا به عنه وها هما قد عا دا الى قريتهما وهي المكان والزمان الذي حدده عبد المحسن لصديقه سالم ليقص عليه سيرته واختار عبد المحسن مكا نا يحبه ويعشقه ويحن اليه .وجلسا معا عند سفح احد الكثبان الر ملية البيضاء والمطل على الوادي الذي يسيل كل شتاء ويروي بساتين القرية الممتدة على جوا نبه , واختا ر الصديقان ظلا ل احدى شجيرات ( العشر ) الممتد عضرا , وما كادا يجلسان حتى ( رنا ) عبد المحسن ببصره واحساسه نحو الا فق افق الوادي الذي ينساب من خلا له بقا يا سيل قد جاء وانحدر من الجبال الغربية بعد سقوط الا مطار ,, كما مد عبد المحسن بصره متا بعا جريان الماء في الوادي الذي تحفه من جا نبيه غا بات النخيل والا شجار الا خرى ,, بعد تلك السهوة النفسية الحالمة , التي قضا ها عبد المحسن , اخذ نفسا طويلا معبرا عن راحته و سروره , ثم التفت الى صديقه سالم وقال : هل ترى مكا نا مريحا مثل هذا المكان ؟ ورد سالم : لقد لا حظت انسجا مك وسرحانك , ولم ا شأ قطع متعتك وراحتك , و قد كنت اشا طرك المتعة ولكن بقدر اقل منك وذلك لان ما حدث لي سا بقا قد قلل من ا حساسي بالمتعة ,, قال عبد المحسن : يا صديقي سالم الا يذكرك هذا المكان بطفولتك وطفولتي ؟ الا ليت الز مان يعود ولو للحظا ت لنعيش تلك الحقبة الممتعة لنا كا طفال ,, قال سالم : نعم هي كانت ممتعة لنا حين كنا اظفا لا , ممتعة لا نها تذكرنا بلهونا ا ولعبنا , غير ان ما نشا هده الآ ن من مناظر طبيعية و ا ماكن ذكريات , ما هي الا ا حلام وخيا لات اغرقتنا بها , لذا لا يجب ان تحجب عنا الواقع لا نها لن توفر لنا العيش الذي نحن بحاجة اليه , ياصديقي عبد المحس ,, فدعك من الا حلام والخيالا ت , وسارع بفتح باب الذكريات وارو لي ما وعدتني به ,,, نعم نعم يا صديقي سالم : الخيال شىء والواقع والحقيقة شىء آ خر ’’و كما تريد ياصديقي سنفتح باب الذكر يات ونستخرج منه الما ضي واحداثه ,, بالطبع صديقي تتذكر ذلك اليوم الذي غا درنا فيه الجا معة وكل منا يحمل شها دته بيمينه ,, وكان لكل منا تخصصه انت ادارة اعمال وقد التقطتك احدى الشركات شبه الا جنبية واخذتك الى خارج البلاد ,, اما انا فقد كان تخصصي اللغة الا نجليزية التي مجالها التدريس , ولا نني جنوبي فقد تمنيت ان يكون عملي في الجنوب , لكن ما حدث ان تعييني وقع في الرياض , وفي احدى المدارس المتوسطة ,, باشرت العمل تحدوني الوطنية و الجهد الصادق , لا نني اشعربتحملي امانة يجب ان اقوم بواجبها ,, ا تسلمت احد الفصول , واطلعت على منهج اللغة الا نجليزية ووجدته بسيطا واقل مما يجب , وبمبا درة مني طورت المنهج و تابعته وقمت بالجهد الواجب , قا صدا بذلك زيادة تحصيل الطلبة ليعينهم عند التحاقهم بالثا نوية ,, لكن بعض الطلبة بدؤا بالتذمر من التوسع بالمنهج , متطلعين الى الفصول الا خرى والتي يعمل بها زملاءعرب , وهؤ لاء الزملاء قد اعتادو ا على التسا هل والتسامح مع الطلبة , كما انهم كرماء في منح العلا مات ,, وتطور الا مر بتدخل اولياء الامور , لكن مدير, المدرسة كان حا زما ومخلصا ومقدرا , فردهم على اعقابهم ,, لكن اولياء الا مور او صلوا الا مر الى سلطات التعليم العليا ,, وارسلت السلطة محققا لينظر في الا مر , ولا مني المحقق بل ادانني , وقال لي -: مزدريا ومتعا ليا -, من انت حتى تتجاوز منهجا وضعته الوزارة ؟ !! و لان المحقق – كما ظهر لي -- لم يدرك هدفي وما قصدته , لذا لم اكلف نفسي بالر د عليه , وقد قرر المحقق ايضا نقلي -- كعقا ب لي – الى مدرسة اخرى , وكانت هذه مدرسة ثا نوية , وشعرت بالرا حة , اذ ربما يكون لمجهودي استجابة , لان طلا ب الثانوية كبار في السن وربما يقدرون ويفهمون ما ا صبو اليه من تطوير المنهج , امضيت سنتين في هذه المدرسة وقد قمت خلا ل تلك المدة بجهد يعلم الله كم كان مفيدا وقد شعر الطلاب انفسهم بالتطور الذي حصل منر فع مستوى المنهج ,,صديقي العزيز سالم : كان والدي كما تعلم , يعمل في السلك العسكر ي برتبة وكيل في الا من العام , ومقر عمله مدينة عرعر , وقدبلغ السن القا نونية للتقا عد , واخبرني بذ لك ورغب مني ان اكون بقريه :في عرعر لانه ينوي البقاء هناك , ا ذ انه يملك بيتا وله اولاد صغار في المدارس ,كما اشار الى انه متعب وصحته ليست على ما يرام , , واستجبت كما يجب ان استجيب , وطلبت النقل الى هناك , الى عرعر وتم النقل بيسر وسهولة , قد مت الى عرعر واجتمعت بوا لدي الذي سر كثيرا , , كانت زوجته غير والدتي التي توفيت قبل عدة اعوام ,,, يا صديقي سالم : بعد وصولي الى عرعر ,, دعنا نستريح قليلا ونغلق باب الذكريات ونذهب ونقترب من ماء الوادي ونأ خذ صورة تذكا رية لتبقى لدينا تذكرنا على الدوام بماضينا وحيا تنا القروية ,,صديقي سالم : في عرعر احسست بفسحة نفسية مريحة ,فقد كان ا لجو \ في المدرسة مريحا و الز ملا ء متعاونين ,, ولكنني صديقي مع المامي الجيد باللغة الانجليزية ية , الا انني اشعر بان علي ان استزيد حتى اطل على اللغة من ( عل ) ذلك انني اقوم بتدريس الصفوف الثا موية , وغايتي ان ازودهم بكل ماهم بحاجة اليه عند ذهابهم للجا معات , وقد تتذكر حين التحقنا بالجامعة كم عا نينا من ضعف مستوا نا في اللغة الا نجليزية ,, لذا فكرت ان اطلب اجازة دراسية لتحضير الما جستير كمرحلة اولى تتلوها ان شا ءالله الدكتوراه ,و وبدأ ت الا جراءات , ووجدت من الجهات المسئولة كل تعاون , وحصلت على موافقة الا بتعاث ,, بقي ان اختار أي جا معة واي جهة اذهب اليها ,, كان احد جيران والدي استا ذجامعي من الا ردن ويعمل في احد ى الكليات , ولو الد ى به صلة صداقة وجيرة , وعن هذه العلا قة تواصلت صلتي به , واستشرته ونصحني بالجا معة الا ردنية , فمنا هجها جيدة وبها اسا تذة مقتدرون ,,, صديقي سالم : اشعر بانك تترقب امرا - ما- لم اتطرق اليه , نعم هي الحالة الا جتماعية او الا سرية , فأ ليك ذلك ياصديقي : في عرعرتعر فت على اسرة كريمة من اهل المنطقة , وذلك عن طريق احد زملا ئي في المدرسة ,و الذ ي له شقيقة ايضا مدرسة , وحصل التفاهم ( لم اكن عاشق وجوه كما فعلت انت يا صديقي ) بل عشقت الا سرة ومكا نتها وسمعتها , وتم الزواج من ( ساره ) وكانت زوجة مثالية في خلقتها وا خلا قها ا ا ,, بعد مضي سنة من زواجنا رزقنا بطفل ذكر سميته : عبد الرحمن ,, غير ان الا مور لم تسر على ما نحب , فقد اصيبت ام عبد الرحمن بمرض عضال , ولا اطيل عليك , فبعد ستة سهورذ هبت الى رحمة الله وكم كان حزني شديدا أ ما عبد الرحمن فقد تكفلت به زوجة والد ي بارك الله فيها ولها ,, اما انا فقد بقي الحزن يطا ر حني ويطاردني , و صد مني الواقع حتى من التفكير في خطوة اخرى , البديل , تلك ييا صديقي كانت حالتي الا سرية , فلندعها وننسى ذكرا ها المؤ لمة ,, و نعود الى مشروع البعثة الدراسية ,, وصلت الاردن وأ جريت التر تيبات اللا زمة مع الجا معة , و اصبحت طالب ما جستير بها , وقد حاولت ان اجد سكنا قرب الجا معة تلا فيا لمشكلة الموا صلا ت , وو فقت بمنزل مناسب , ليس منزلا في الواقع ,بل غرفة واحدة بجا نبها حمام وتقع على هامش منزل احد اسا تذة الجا معة , والى جانب الغرفة والحمام هناك زاوية جرى تعديلها وتحويلها الى مطبخ متواضع ,, وكان صاحب المنزل يشعرني با هتمامه واحترامه , ذلك انه قد عمل في السعودية لمدة عشر سموات , وقد لقي بها كما قال التقدير والا حترام , , وقد يكون هذا من حسن حظي ,, ومن المصا دفة الطيبة ايضا ان الا ستاذ يدرس في الجامعة و متخصص في اللغة الا نجليزية , وكان للا ستاذ ولد قد تخرج حديثا وتخصصه لغة عربية , وله ايضا ابنة تحضر للما جستير في اللغة الا نجليزية , ولكنها تتقدمني بسنة دراسية , وكنت احيا نا استعير بعض المراجع منها ( من الآ نسة رباب ) انظر يا صديقي كيف ان الله قدوفقني في كل خطاي , وقد كان الا ستاذ ابو قاسم لا يبخل علي ببعض التوجيهات المهمة في دراستي ,, صديقي سالم : اندمجت وتآ لفت مع هذه الا سرة الكريمة , فقد كان الا ستاذ ابراهيم قاسم يصطحبني معه عند ما يذهب للتمزه مع عائلته في ضواحي الا رد ن الشجرية الجميلة ,, اما قاسم ابن الا ستاذ فقد اصبح صديقا وسميرا لي في غرفتي ولا اخفيك صديقي ان ذلك الحزن الذي قدم معي من هناك قد بدأ ينحسر ,, وحقيقة بد أت افكر في الخطوة الثانية , وتمنيت لو اوفق الى القرب من هذه الا سرة التي اسرتني بسلوكها واخلا فها وكرمها ,, وحملت هم الفكرة او الخطوة , وانتصبت امامي العديد من علا مات الا ستفهام , كيف وهل ومتى واين وما ذا كنت لا ادري ما هي نظرتهم تجاهي وايضا ما هي ظروف ابنتهم وهل لها ارتباط ,, بل ماهي نظرتها ( هي ) الشخصية الى هذا الوافد من بعيد ,, وحا صرتني الا فكار ما ذا علي ان افعل ؟ هناك بارقة امل : يحدث احيا نا ان اشارك في جلسات عائلية تظم كامل الا سرة ,, ويجري الحديث في شتى المواضيع , وقد لا حظت ان رباب تعلق على احا ديثى وتحللها وتنا قشها ,, وخطرت ببالي فكرة ,صديقي قاسم شقيق رباب لما ذا استعين به بل استطلع رأ يه ,, قصصت عليه سيرتي , واخبر ته عن زواجي السابق , وعن موت زوجتي , وابدى تعاطفه معي ودعا لي بحياة ة جديدة و موفقه ,شكرته ومرة اخرى رجوته ا ن يسا عدني ويقدم لي المشورة ,, قال : يا عبد المحسن انا اعتبر ك اخالي وسو ف ابذل كل جهد استطيعه لمسا عدتك ,, قلت لقاسم : انا لا اريد ان اذهب بعيدا فهل تفهم غا يتي ؟ قال : نعم افهم ما تقصده وفي رأ يي انك شاب مثالي و تتحلى بكل الا يجابيات التي تر يد ها أي فتاة ,, قلت لقاسم : دعنا نقترب قليلا من الهدف , هل تراني كفئا ومنا سبا للتقدم بطلب الا قتران من شقيقتك المحترمة ؟ ,,قال : كما قلت لك يا خي عبد المحسن انك شاب مثالي ولو طلبت مني شقيقتي النصح لنصحتها بقبول طلبك ,, ولكن يا صديقي اود ان الفت نظرك اننا هنا نحترم رأي الفتاة ونترك لها الخيار , لا سيما ان شقيقتي قد اصبحت نا ضجة العقل والفكر وانها تتحمل مسئولية مثل هذا القرار ,, فلت هذا قول منطقي , لذا هل اطمع با ن تنقل اليها رغبتي ؟ قال قاسم : لا باس ورجوته ان يكون الا مر سريا بيني وبينه ,, وعاد قاسم با جابة ايجا بية ولكنها غير حاسمة ,, فقد ابلغت رباب شقيقها بالموافقة من حيث المبد أ ولكنها مع موا فقتها تتحفظ بان يقبل وا لدا ها بالا مر هذا اولا وثانيا تقول رباب انه لا بد من حوار شامل ووا سع مع عبد المحسن حول موضوع المشاركة ومسيرتها , ( صديقي سالم سررت بتلك الا جابة المشروطة ) , قلت لصديقي قاسم : رباب معها حق وقولها منطقي ,وقلت لقاسم : ما هي الخطوة التالية ؟ قال قاسم : سوف انقل رغبتك الى والدي , اما والدتي فستقوم رباب با خبارها وبعد اكتمال تلك الخطوات وقبول الوا لدين بالا مر بعدها يكون الدور لك فتقوم رسميا بالتقدم الى الوالد بطلب الا قتران من رباب ,,اخي سالم تكا ملت الا جابات الا يجابية ,, وبقي الحوار الذي تطلبه رباب , وكان هناك جلسات طويلة بحثنا خلا لها كل ما ارادت رباب كان حوارا طويلا ممتعا لانه يعتبر الطريق السليم , لفهم كل منا للآ خر , هذا الحوار الذي سجلته وسوف احتفظ به وقد اعرضه - يوما – عليك ,, أ خي سالم : تم قبول طلبي للا قتران برباب وتا جل تنفيذ المشروع حتى انهي درا ستي التي بقي منها عشرة شهور ,, صديقي سالم لا تفكر ان هذا الا مر على اهميته قد شغلني عن درا ستي كلا صديقي فكلا الا مرين مهمين ونجا حي المتفوق فيهما مضمون بأ ذن الله , ,, ,صديقي سالم : انهيت دراستي وبتفوق وتم ايضا زواجي من رباب ابراهيم قاسم ,, وعدت الى بلدي وانا احمل شها دتين غاليتن , شهادة الما جستير وشهادة حصولي على اغلى جوهرة وهي رباب ,, باشرت العمل في مدرستي وبعد ستة شهور تم اختياري موجها للغة الا نجليزية , وقد سرني ذلك لا ن هذا المنصب سيمنحني سالطة استطيع بها معالجة امور المنهج وايضا متابعة ومراقبة بعض من يتهاون من المكلفين بتد ربس اللغة الانجليزية اما زوجتي فقد شاركت ايضا في اداء الواجب اذا عينت مدرسة للغة الا نجليزية باحدى المدارس الثانوية ,, صديقي سالم اقترب الا ن من ختام سيرتي و مسيرتي ولكن قبل ذلك ازف اليك بشارة وهي انني ورباب قد رزقنا بمو لود د ذكر سميناه ابراهيم وعشنا ونعيش في نعمة واستقرار وذلك في ظل دولتنا الكريمه التي لها معظم اسباب سعادتنا ورا حتنا ,, اخيرا وقبل الختام دعني اعودبك الى الوراء والى زيا ر تنا السابقة الى قريتنا الحبيبة والى سيرتك التى بترتها ولم تكملها ,, فما ذا حدث لك انت وشريكتك سميه ؟ ,, صديقي عبد المحسن : صحيح لم اكمل قصتي مع سميه لانها حينذاك لم تكن قد اكتملت , بل كان موقفي وموقفها حرجا ,, لكن الله قد علم بمقاصدنا ويسر امرنا واعاد لنا اعتبارنا ,, فد عني الخص لك قضيتنا ,, بالطبع كما تعرف شاركت سمية في مشرو ع تجاري وسار المشروع بعض الوقت في سبيل النجاح , ثم فشل بعد ذلك و بدعم من سيرتي و اخلا قي وقفت الى جانبها ,, لقد كانت سمية يا صديقي امرأة عصامية ونقية الظمير وصادقة في قولها وفعلها ,, لذا فانها لم تستسلم لتلك العاصفة الماحقة بل نهظت من تحت الركام , وبقدرتها وعزيمتها انشات مؤ سسة لتسويق المنتجات العربية الى الا سواق العا لمية , وبالطبع كنت اسا ندها واشد من عزمها ,, ولم يمض وقت حتى اشتهرت المؤ سسة وبد أ الربح والكسب يترى عليها ,, قال عبد المحسن هذا خبر طيب ولكن سؤالي خلا ل مسيرتكما الصعبه ما ذا عن العلا قات الا جتماعية ؟ ألم تتزوجا ؟ ’’ مهلا صديقي لا تستعجل ولا تستبق الا مور نعم كنت دائما اعرض عليها هذا الا مر ولكنها كانت ترد بهدوء ورجا ء دعنا نؤسس ببيتنا ونبنيه على قواعد قوية وكانت تقصد حتى ينجح مشروعنا التجاءي ونعيش في امان , ولا تتصور ما حدث يا صديقي فقد كنا يوما نحصي ارباحنا ومكا سبنا والسعادة تحيط بنا وفجأ ة , قامت سمية واخذت بيدي وقالت اتبعني وحقيقة لا ادري ماذ تنوي , ركبنا السيارة معا وتوقفت بنا امام مبنى المحكمة ودخلت سمية وانا معها وصدقا حتى هذه اللحظة لا ادري ماذا تنوي , قالت يا فضيلة القاضي نرجو ان تحيلنا الى المأ ذون الشرعي , وخاطبت سمية المأ ذون بقولها يا فضيلة الشيخ ارجو ان تعقد قراني على هذا الرجل ودهشت انا كما دهش الما ذون انها المرة الا ولى التى تتقدم امرأ ة وليس رجل وتطلب القران , وانهى الما ذ ون قضيتنا وخر جنا من المحكمة زوجين شرعيا ,, تلك هي نهاية قصة سالم وسمية يا صديقي عبد المحسن ,,

سعد محمد ابو حيمد جده 25/12/ 1430

علي آل جبعان 14-12-2009 02:01 PM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
[font=Comic Sans MS

][[ UP ]][
font]

علي آل جبعان 14-12-2009 02:08 PM

رد : عا شق الو جوه الجزء الثاني
 
أرحب تراحيب المطر أيه الروائي الكبير
بعاشق الوجوه 2

والرواية تحت الإطلاع ..

ودمت بودّ

سفر بن مبارك 14-12-2009 02:33 PM

رد : عا شق الو جوه الجزء الثاني
 
الأخ الأستاذ والراوي :سعد أبو حيمد ,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

اللـــــــــــــــــــــــــــــــه اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه من أين أبدأ من غيابك الطويل وهجر محبيك ,,

نحن هنا مشتاقين جدا لهذا الإسم وهذا المداد الذي لانستغني عنه أبدا,,

الحمد الله على السلامه وكل عام وأنت بألف خير وصحه وسلامه إن جمهورك وعشاق

إبداعك ينتظرون هذه الإطلاله الراقيه بكل شوق وحب وتقدير,,

شكرا لك وماهذه إلا من أحد روائعك الراقيه والجميله ,,

فلك مني خالص التحيه والإحترام لشخصكم الكريم ,,

مشاري بن نملان الحبابي 14-12-2009 04:23 PM

رد : عا شق الو جوه الجزء الثاني
 
مرحبا بالأستاذ والكاتب القدير سعد أبو حيمد ..

أسعدتنا بعودتك وإطلالتك لنا من جديد ..

جاري الإطلاع على الرواية ..

تقبّل مروري

سعد ابوحيمد 15-12-2009 12:30 PM

رد : عا شق الو جوه الجزء الثاني
 
الا خو ة : الا صد قاء المخلصين الصا دقين , المثقفين , الواعين , صفوة القوم وخيارهم
ابن العاصي
سفر بن مبارك
مشاري بن نملان
اخواني اسمحوا لي , وسا محوني ,اذ جمعتكم في رسالة وا حدة ,, ذلك لا نني اشعر با همية واجبكم والشكر و الثناء عليكم ,فأ نا رجل ضعيف التعبير وسني كبير واخشى من التقصير ,, انني اشكركم على المبادرة بقراءة بقية رواية ,, عاشق الوجوه ,, ومنحتموني ما لا استحق , اخواي : سفر ومشاري سوف اقول لكما سرا ارجو ان لا تخبرا به ابن العا صي !! فقد اغتنمت الرد قبل ان يقر أ الرواية ويقوم بالرد ,, ذلك لا نني لا استطيع الوقوف امام سيل قلمه الجارف فهو يربكني ويخجلني ,, وهذا اعتراف مني بالهروب لا تقي عجزي , فلا تلوموني مع شكري وتقديري لكم جميعا اخوكم : سعد

منصور العبدالله 26-12-2009 05:32 AM

رد : عا شق الوجوه - الجزء الأول بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
اهلا بشيخنا والروائي القدير

ابا خالد

سعد ابو حيمد

من إبداعك وضعت لك مجلدا بإسمك لرواياتك الرائعة


واسمح لي فقد قمت بدمج الجزئين حتى لاتضيع من بعض وتكون سلسلة واحدة مكتمله

وفقك الله يالغالي

وكم اشتاق لحضورك حتى لو تضع نقطة

تحياتي والدي القدير

صالح بن ناعمه 26-12-2009 10:21 AM

رد : عا شق الوجوه - ( الجزء الأول + الجزء الثاني ) بقلم / سعد أبو حيمد ...
 
لاهنت



يعطيك العافيه


مشكووووووووووور



تحياتي


الساعة الآن 11:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود