شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   المجلس الـــــعــــــــام (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!! (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=43545)

الغامدي 17-06-2008 02:31 AM

{ تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
الجـــــــــــــــــــــــــزء الأول,

تقوم فلسفة العـــــــدالة فى النّظام اللّيبرالى على الإيمان بأن دوافع الذّات تجتمع وتتجانس مع المصلحة العامة والرّفاه الإجتماعى. وذلك بتوفــر الحرية فى كل مجالات العمل للإنسان الذى يسعى لإنجاز مصالحه الخاصة به مما ترى من خلاله تلك الفلسفة أن ذلك يؤدى لِمَصلحة عامة!!!
وعلى هذه القاعدةِ التى أنبرى لها المُنظرون فقالوا أنها سبيل السّعادة والعدالة كانت أشكال التّطبيقات والتى خرجت من رحم الفلسفة الليبرالية فى العدالة وقاعدتهـــــــــــــــــــــــا أن سعادة الفرد ليســـــت فى حاجة أبداً للقيم الأخلاقيةِ والرّوحية المُرتبطة بتعاليم أزلية أو سماوية ويجب وأد تغذية معارف النّاس بِتلك القيــــــــــــم!!!!
وبالتّالى يُصبح المجتمع أى مُجتمع تصل وتقوم عليه ثقافة العدالة الليبرالية فى غِنىً عن أى خدمة أو رعاية أو ضوابط تُقدّمُهــــــــا وتُفَعِّلُهـــــــــا القيــــم الأخلاقيـــــة والرّوحيـــــــــة.وبالتّالى يصل الإنسان والمجتمع الى المصالح الذّاتية عبر تِلْك الفلسفة بعيدا عن كل خــــط.
ومِن هُنا كانت المسيرة التى أعقبت هزات مُروِّعة فى البنية التحتية للمجتمع المسيحى عبر القرون السّابقة فى العالم الغـــربى وأستمدت طاقتها بعد تهميش الدّور الكنسى والتمرد على تعاليمها بمافيها من إنحرافات وتسلّط من خلال هذه الفلسفة المُتجددة القديمة فى آن واحد!! وبالتّالى كانت الإنطلاقة بعدالة الرأسمالية مُجــردةٍ من كُلِّ إطارات ومُلهمات القيـــم الأخلاقيــــةِ وخالية من النّزعات الرّوحيـــــــــــــــــــــــــــة.
ومن ما سبق لايعنى أن تلك المجتمعات خلت من القيم أو بعضهــــــا لكن الأهــم أن تِلْكَ الفلسفـــــــــــــة فى رعالة الحريــــة( اللّيبرالية) لا تعتـرف فى بناءِهـــا بالضّرورة ولو بأبسط الأشكال لِلْقيـــــــــــــــم لأن مفاهيم تِلك الفلسفـة تؤمن بأن القيم والأخلاق ليســــــــــــــــــــــــــا ضامنيــــــــــــــــــــــــن لِمصلحة الإنســــــــــــــــــــأن والمجتمـــــــــع وعليه يجب إخراجهــــــــــا....

إنتهى. ويتبع أربعــــــــــــة أجزاء,,,,,,,,,,,,,,,,
وبالله التّوفيـــــــــــــــــق,,,,,,,,,,,

العبدي 17-06-2008 03:26 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
يعطيك العافية يا أبو ظبيان

كاتب يصعب مجاراتك

_____

وهذا هو أكبر مرض يفتّت المجتمع

وهذا ينطبق على الكثيرين في المجتمعات الغربيّة

ولكن نحن المسلمين ولله الحمد لى زلنا متماسكين ومترابطين

ونؤمن بأن مصلحة المجتمع والمصلحة الآخرة هي الخير وهي السّعادة

تقبّل مروري

و

تحيّاتي

الغامدي 17-06-2008 02:53 PM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العبدي (المشاركة 498425)
يعطيك العافية يا أبو ظبيان

كاتب يصعب مجاراتك

_____

وهذا هو أكبر مرض يفتّت المجتمع

وهذا ينطبق على الكثيرين في المجتمعات الغربيّة

ولكن نحن المسلمين ولله الحمد لى زلنا متماسكين ومترابطين

ونؤمن بأن مصلحة المجتمع والمصلحة الآخرة هي الخير وهي السّعادة

تقبّل مروري

و

تحيّاتي

الأخ الكريم/ العبدى.

ضربت هذه الفلسفة عقول الكثير من شباب الوطن بل والكثير من مُفكريه وأصبح السِجال سِمَة لِلًِّصّراع القائم بين المُتلبرلين والمُتمسكين بِثقافة وثوابت الإسلام السّامى
وحرى بِنا توضيح تِلْك العبارات البراقة وتفنيدهــــــا وهو ما أصبح واجباً على كُلِ الأقلام لِكشف الأقنعة ومُقارعة تِلك الأُطروحات المُتدثرِةِ بالوجوه البراقة مع حاجتنا جميعا لِلإستفادة من خبرات الآخرين دونما تأثير على ثقافتنا وقيمنا الأصيلة..
أُقدر لك مرورك وتعقيبك الثّمين.
تحياتى,,,,,,,,,,,,,,,

الغامدي 17-06-2008 04:32 PM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
توضيح: ماكُتب أعلاه ومما سيإتى هو ليس نقداً أبداً بقدر ماهـو بيان لِتلك الفلسفة ليس فى موضوع العــــدل وحده بل وفى جميع جوانب الحياة القائمة على فلسفة الحرية(اللّيبرالية) ومع أهم عناصرها(الوقود المالى)


الجـــــــــــــــــــــزء الثانــــــــــى:
بالرّغم من أن القيمة المذهبية للحرية الإقتصادية فى الفكر اللّيبرالى تقوم على:

1_ تحقيق المصالح العامة.
2_ تنمية الإنتاج والثروات.
3_ تفعيل حق الإنسان.

فهى لاتؤمن بمبدأ الكرامة الإنسانية. لأن الدّوافع لها تلتقى مباشرة فى نهاية واحدة وهى مصلحة الأقوياء فقط وبِكُلِ الوسائل والطّرق وبــــلا حُــــــــــــــــــــــــــدود!!! وأعتمدت على ذلك مبدأ المنافسة الذى أصبح بالتّالى سيف مُسلط على رقاب الآخرين فهو يرفع من مجموعة بهيمية مُحترفة وتُدمّـر وتُنهك وتُطيح بالضّعيف فبهــــا وبِنتائجهــا أجهضت تماماً على القيم والأخلاق وأصبح الوعظ حتى عند من كانت لديه شىء من الأخلاق لا القيم بعيدة عند مبدأ الإحســـــان . لأن كُل مشاريع الإحســان التى يتم تنفيذها تقوم على إندفاع تلك الطّبقة المُتسلطة للهيمنة على المجتمع وبإعتبار أن تلك المشاريع جُزء من مصالحهم الشّخصية وليست نتاج قيم أو أخلاق.
وعلى المستوى العالمى فقد باتت تلك الفلسفة اللّيبرالية مع وقودها المالى مثار سخرية كل المجتمعات غير الإسلامية بعد أن ضج العالم بها وفجع بكوارثهــا وتناقضاتها الصّارخة وبما كشفته من فــراغ بِلا حدود من الكيانات الإنسانية الأخلاقية والرّوحية . فحل محل تلك الكيانات الظلم والإستبداد والإستهتار والطمع وأنتجت إختطاف الشّعوب وتدمير الإقتصاديات التى رفضت فلسفتهــــــــــا والسّير خلفهــــــا.وما تدميــــــــــر نمـــــــــور آسيا فى الثّمانينات من القرن الماضى وصِناعة الحروب فى مناطق التّوتر كمنطقة الخليج وغيرها إلا أمثلة لِنتائج تلك الفلسفة الخبيثة فى جوهــــــــــرها الذى لانرى إلا ظاهرها البراق والذى يُماثل النّور لإجتذاب الحشـــــرات!!!
وبالتّالى تأكد أن الحرية فى فلسفة اللّيبراليون فى الغرب هى سـلاح مُطلق وجاهز بِأيديهم يُشق عبرها كُل طريق ويُفعل عبر غزوهم لأى بِلاد للمجد اللّذى يسعون إليه وعلى جماجم الآخرين.
وبالنّسبة لِلإنسان الذى بات تحت رحمة تِلك الفلسفة فقد أصبح مُجرد سِلْعــــــــــة خاضع لِقوانين العرض والطّلب ومن أشد حالات العرض والطّلب تجارة البشر والبَغـــــــــــــــــــاء.
وماهذه إلا إحدى صور التفوق للحرية والعدالة لِفلسفة( اللّيبرالية) فى ظل مفاهيمهـا الأسطورية والمزعــــــومة والذى أضطـرهم إلى التّنازل عن كُلِ صـــور الإيمان والقيم والأخلاق....

يتبـــــــــــــــــع.(3)

الغامدي 18-06-2008 12:27 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
الجــــــــــــــزء الثالـــــــــــــــــــث:

عندما يكون الناتج البشرى لِتلك الفلسفة ومن أهم عناصرهــا(العدالــة) ما أشرت إليه سابِقاً وهو حظ الحياة المنشودة فى تلك الفلسفة وما آلت إليه على الفرد فإ إصابتها القاسية والشّديدة هى على المستوى الرّوحى وتلك هى أعتى وأقسى إيلاما. فإين صور البر والخير والمواساة قبل المساواة!
وأنتقل خارج أثر وآثار تِلْك الفلسفة والنظرية فى المُجتمع الغربى إلى بقية المُجتمعات: ما أن خرج الغرب بإنتصارته الذّاتية حتى إنكشفت أنه إنتصار على حساب الشّعوب فقد أُستعبد البشر وقاست الإنسانية من تِلك الفلسفة التى قسمت العالم إلى جُزئين أحدهما المُتسلط والآخر المُستبعد. فكانت الأهوال من ويلات فلسفة خاوية من كُلِّ أشكال الأخلاق وفارغة من كُلِّ ملامح الإنتماء الرّوحى. فكانت حرية (اللّيبرالية) الغربية وصمة عار فى جبين الغرب وستبقى وصمة عار
إلى أن يستطيع أحد!!!!!!!!!! أو أمة كشف الغِطاء!!!!!!!!!!!!!فهى لا إيمان ولامُثلٍ ولاقيم لهــــــــــــا .فكيف يكون لهــــا وهى التى إستباحت مصائر الشّعوب وفتكت بالإنسان ومن أمثلة ذلِكَ لا الحصر. الهند الصّينية أبان فرنسا الإستعمارية أحد أشد مواقع التّنظير . وأفريقيا بما فيها من فضائع ظهرت فى الجزائر والمغرب والصّحـراء ثم الموت والإسترقاء فى زمبابوى وجنوب أفريقيا وأنغولا ودول جنوب غرب أفريقيا والفلبين ودول الكاريبى وأمريكا الجنوبية.وما أن حاول قادة أو دول إنتشال حياتهم من جبروت تلك النظرية والفلسفة العاتية حتى قتلوا أفرادا أو دُمّرت بُلدانا. أين. كوامى نكروما. وباترس لولمبا فى أفريقيا. وأين سلفادور اللّندى فى تشيلى.وحاكم بنما. ولولا شجاعة هوشى منه والجنرال جياب التى فركت بأنوف الفرنسيين فى معركة بيان ديان فو لكان الوضع فى جنوب شرق آسيا على غير ماهو عليه الآن.حتى جاء عُتاة الفلسفة مع المُحافظون الجدد لِتُثمر حركة الحرية التى يُنادون بِها للشعوب وعلى ظهور أوغاد العرب من المُتلبرلين بمبادىء الحرية والعدالة الغربية لِسقطوا بغـــــــــــــــداد الرّشيد ويُمزقوا مابقى من العُرى مع صنفين من التّبعية حسبنا الله عليهم جميعا!!!فهذه هى ماكان منها خارج الحدود !!حدود الغرب الأخظر الوارف والسّاقط والفقير فى وقت واحد!!
فهل قال قائل بعد ذلِك يقول أن تلك الفلسفة وحرية العدالة المنشودة فى ثناياها هى جِهَازاً سِـحرياً أو حتى بصيصــاً من نور مُلوّث يضمن حرية الإنسان وعدالة العامة وتقديم الرّفاه لهــــم. كلا فالواقع أكد ويؤكد ذلك وأول ضحاياها هى مجتعات المنشأ مادامت لاتُقيم وزناُ لِلّروح والأخلاق.

يتبع (4)

عبدالله بن غفره 18-06-2008 09:28 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
في البداية

نرحب بك من جديد

وسعيدين جداً بعودتك

متمنين لك وقتاً ممتعاً



وشكراً لك على هذه الأجزاء
لكشف كثير من الأقنعة


وبأذن الله يضل الدين الوطن في ترابط قوي جداً
متصدي لمثل هذه الأمور الدخيله علينا

وان يحفظنا الله انه هو السميع المجيب


الف شكر لك

وأنت قلم من ذهب
يحق لنا نفتخر به

شامانـ العاطفي 18-06-2008 10:43 PM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
فهى لاتؤمن بمبدأ الكرامة الإنسانية. لأن الدّوافع لها تلتقى مباشرة فى نهاية واحدة وهى مصلحة

الأقوياء فقط وبِكُلِ الوسائل والطّرق وبــــلا حُــــــــــــــــــــــــــدود!!!

هذي النقطة اللي ابيها ..

يعطيك الف عافية على الموضع الرايع كروعة كاتبة ..

ابو ظبيان افتقدناك كثير ومواضيعك الرايعة ..

وبنتظار جزئك الرابع ..

الغامدي 19-06-2008 12:47 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن غفره (المشاركة 498869)
في البداية

نرحب بك من جديد

وسعيدين جداً بعودتك

متمنين لك وقتاً ممتعاً



وشكراً لك على هذه الأجزاء
لكشف كثير من الأقنعة


وبأذن الله يضل الدين الوطن في ترابط قوي جداً
متصدي لمثل هذه الأمور الدخيله علينا

وان يحفظنا الله انه هو السميع المجيب


الف شكر لك

وأنت قلم من ذهب
يحق لنا نفتخر به

أخى الكريم/ عبدالله بن غفرة.

أُقدِر لك هذه المشاعر النّجيبة والتى ليست بغريبة عليك وأنت أحد كوادر الإستقطاب لِتفعيل هذا الصّرح وجعلهِ مِنْبَراً لِلغِذاء الرّوحى والفكرى.
أخى/ الأمة تمر بِمَرْحَلةٍ هى مِنْ أصعب مراحِلَها وتتكالب عليها الظروف من كُلِ مكان ولعل أسوأ الظروف عندما تفْقِس يرقات ذلِكَ الفكر من بين أظْهُرِنا فأصبح لِزاماً علينا جميعا بثّ الوعى وبيان الحقيقة وتسليط الأضواء مع مايجب من أشكال التوجيه والحوار لِنستطيع مع قيادتنا الرّشيدة صد تِلْك الموجات المُتتابعة ولعل أفتكها وأشدها ضراوة هو مايتعلق بالفكر والمبادئ.
وصفتنى بما لا أستحقه فأنا لست إلا واحداً ممن يجعلون المعرفة أهم غِذاء لهم.
بارك الله فيك ووفقك. تحياتى,,,,,,,,,,,,,,,,,

الغامدي 19-06-2008 12:56 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شامانـ العاطفي (المشاركة 499191)
فهى لاتؤمن بمبدأ الكرامة الإنسانية. لأن الدّوافع لها تلتقى مباشرة فى نهاية واحدة وهى مصلحة

الأقوياء فقط وبِكُلِ الوسائل والطّرق وبــــلا حُــــــــــــــــــــــــــدود!!!

هذي النقطة اللي ابيها ..

يعطيك الف عافية على الموضع الرايع كروعة كاتبة ..

ابو ظبيان افتقدناك كثير ومواضيعك الرايعة ..

وبنتظار جزئك الرابع ..

أخى الكريم/ شامانـ العاطفى.

الأقوياء دائماً مايجعلون الهجمة الفكرية مُرادفة وسبيل لِلْغزو العسكرى(القوة) هكذا هم الأعداء (الأقوياء) فإذا ماشنوا غارة فهم لاينزلون بالدّيار مُتفرجين ولا سائحين ولا مُتبضعين وإنما ينزلون مُتسلطين ومُستبيحين وقاتلين ومُدمّرين يستنزفوا كُل خير وينسفون القيم والأخلاق والمبادئ ويُحيلون الأرض إلى غنيمة وأهلها إلى عبيد.

مُمْتن لعباراتك الرّاقية والأمينة وأنا بينكم أخاُ لكم.
بارك الله فيك ووفقك. مع تحياتى,,,,,,,,,,,,,,

الغامدي 19-06-2008 01:10 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
توضيح: أود الإشارة وقبل أن يوصِمُنى أحد بوجهة مّا أن ما أوردته من أحداث وأسماء بلدان وقادة لايعنى دفاعاً عنهم أو عن توجهاتهم الفكرية الفلسفية بقدر ماهى إشارة للقوة الشّرسة التى تبنت الفكر الليبرالى كشعار لِحُرية الإنسان والمُجتمعات وأنقضّتْ لِتُعيق كُل من هو فى طريقها .وللتاريخ فقد كانت تلك الفلسفة تعمل على مسار واحد فى تلك الفترة وهو السّيطرة السّياسية ثم تلاها المسار الفكرى والإقتصادى حتى أتحدت حديثا مسارات الفكر والسّياسة والإقتصاد للسيطرة على عقول وحياة الأمم.

الجـــــــــــــــزء الرابـــــــــــــع.

بالرّغم من أن أحد منابر العدالة فى تِلْك الفلسفة تقوم على حُريّة الإنتاج وتقدير القيمة فقد أثبتت الأحداث المُتراكِمَةِ هُناك لا هُنا برغم عجـــــــــز وقصــــــــــور وبـــــــــــلادة (هُنــــــــــــــــــــــــا) أن تلك الفلسفة وركائزها المادية عجْزهــا لإمتلاك الكفاءة التّوزيعية التى نظّرت لهـا وجعلت منها بيدق الحـرية المُغيثة والناجيــــة لِلْفرد والمجتمع أينما كان فكان إفلاس رفاه المُجتمع وسعادة الفرد. لأن واقع المُمارسة أصبح حركى الإستغلال بِكافةِ صوره فبات عندهـم أن من لايملك ثمن الحاجة ليس من حقّهِ الحياة والعيش والإستفادة من أى شىء من المقومات. وبالتّالى يُصبح مئآله الحرمان أو الموت . ولعل أشد الأسباب وقوع السّواد الأعظم فريسة سهلة لِلأقوياء لأن كُلِ الطّرق والمسارت قد سُدّت أمامهم. ولهذا نشأت البطالة لدى المجتمعات الغربية وبدأت الكوارث وأصبح البؤس والجوع حياة الكثير فى تِلْك المُجتمعات والسّبب نعود إليه الفشل فى الكفاءة التوزيعية والتى أثبتت أن العدالة لديهـم ماهو إلا شعار يُصّدر لِلآخرين على أمل السّيطرة من خلال شعارها على مُقَدّرات الآخرين ووأد قيمهـم.

لا يُشك أحد فى نجاحات الغرب ودول أُخرى فى مجالات البحث والتّطوير والمقدرة التى أبانت عن كفاءة الإنتاج لكِّنهــا لاتُعد إلا تضليلاً وستاراً يُخفى ورآءه جانب هام مُظلـم يفتك بمن ليس لهم مكانة فى إمتلاك البيادق السّحرية ونُقودِهـــــا.


إن العدالة التى خدعت بها فلسفة (اللّيبرالية) المنشودة جُـــــــــــزء من الحرية التى هى تأصيل لِقيم الإنسان وكرامتــــــــــــه أينما كان قد تم اللّعِبِ على أوتارهـــا وهى التى تُدغدغ مشـاعر الكثير من البشر واللّذين يَحْلَمون بِهـــــــا فمن خِلال إستغلال تِلك المشاعر اللاّهِثة والحالمة بالأمل تم تضليل الأفراد وأصحاب القُدرات خارج الحدود وتم إستجرار الطّامحين بِحق فى تحقيق أحلام حقة لِيُصبحوا تحت طائلة التّضليل وسائل تحقيق الأهداف الخفية لِتلك الفلسفة التى خلصت إلى أن الأخلاق والعلاقة الرّوحية لاتُضفى أى قيمة بل لاتعود لِلحياة بِمعنى.

إنتهى ويليه الجزء الأخير,,,,,,,,

عبدالله بن غفره 19-06-2008 01:12 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
وأهم غذاء لشبكة قحطان

تواجدك باستمرار

والقراءة لك دائماً


ردك وسام على صدري
ومحل تقدير واحترام

أخوك

@ابوريان@ 19-06-2008 03:18 PM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
أرحب / أبوظبيان

حياك ومرحبا الف فيك والحمد الله على السلامة

الف شكر على موضوعك الشيق والجميل

الغامدي 20-06-2008 02:07 AM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن غفره (المشاركة 499261)
وأهم غذاء لشبكة قحطان

تواجدك باستمرار

والقراءة لك دائماً


ردك وسام على صدري
ومحل تقدير واحترام

أخوك


أخى/ عبدالله.

وهل عندى قدرة على مُجارات الكثير من الأقلام الفذّةِ هُنا.
رفع الله قدرك,,,,,,,,,,,

الغامدي 21-06-2008 05:44 PM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ابوريان@ (المشاركة 499451)
أرحب / أبوظبيان

حياك ومرحبا الف فيك والحمد الله على السلامة

الف شكر على موضوعك الشيق والجميل

أخى الكريم/ أبو ريان.

سلمك الله والشكر موصول لك أخى على المتابعة لموضوع هو شاغل هموم الفكر ولزم بيانه والحوار من خلال مضامينه.
وأملى أن أكون قد وفقت فيه.
تحياتى,,,,,,,

الغامدي 21-06-2008 05:50 PM

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
 
الجـــــــــــــــــــــــــــزء الأخـــــــــــــــير:

بالرّغم من القصور الذى أتى على موضوعى وهو يتناول بِلاشك فلسفة عميقة فالإسبار فى عُمق تِلْك الفلسفة ومبادئها ليس من السّهل التّعامل معها بِعُجالة بل الحقيقة أن من العسير صفصفتها من خلال تسليط ضؤ مُقتضب لايأتى على أكثر جوانبها نصاعة فى الشّكل ومُخيفة فى الباطن( مع ملاحظة ما سأورده فى هذه الجُزيئة) فلم يكن هذا الموضوع إلا شكلاُ من بيان الصّورة وتِلك ينالها كُلِ من أراد التّعِمُّقِ فى قرآءة مُنظريها والنّاقدين لها من داخِل حدودهم لامن خارجها لأن من كان من خارجها رُبّما يفقده التّعصب بعض الجوانب.

أعود لأقول: أن المنهج المُنادى بِه( الحريـــة) بمدلولها تُعبّر عن حاجة الإنسان ونزعته المؤصلة فى النّفس وهى حاجة جوهرية من إحتياجاته الإنسانية لأن الإنسان وُلِدَ حُرّاً .لكن ما يلزم أى نظرية أن تُرسى وتُقام على أرضية وبنيان ذات قواعد متينة من القيم الرّوحية والأخلاقية. وبإعتبار العدالة أهم عناصر الحرية فإن الرّوح بِحاجة لِلسّكينة والإطمئنان عِندما تقوم العدالة خصوصــاً والحريةِ عموماً على قيم فلا يُنَغّصه توجه أوهدف إستبدادى أو إنتهازى فإن ذلك يُعَدُّ ضماناً لسبيل يؤدى للحياة والمعيشة والمساواة بدون خسارة.
إن العدالة فى قاموس الحرية هو الإيمان أولاً بالقيم الجوهرية التى تسمح لِكُلِ فرد بالحياة الكريمة وبالممارسة الخلاقة بِحـــــــــــدود تحدهـــــا القيم والإرتباط الرّوحى .
الحرية الطبيعية وعدالتهـــا هى فى الأساس مِنْحة الله لِلإنسان وليس مِنْحَـة مذهب أو نظرية موضوعـة لِتُدرّس أو تُفرض على فكر فلسفى.
ولِهذا جآءت تِلك النظرية بما تميزت به من تنظير شكلى وآخر جوهرى بِلا حُــــــدود وهى التى قامت على أربـــع( السّياسة. الإقتصــاد. الفكـر. الشّخصية) بعيداُ عن الحاجة الطّبيعية لِلإنسان التى ظهر إلى الدّنيا حُرّاً وباتت كُلّ ملامحهـا بِجُذورِهـا ومفاهيمهـا بعيدة عن التاريخ والدّين والأخلاق.

هذِهِ النّتيجة ليست نتاج شخصى بل هى قرآءه لأهم ناقديها من أوساط الرّحم التى نشأت وترعرعت فيه وهى نتاج الأحداث والمئآسى والويلات التى أحدثتها (اللّيبرالية) ولازالت حُصان الحرية التى يجمح بِحوافره أطناب الدّنيا!!


جُـــــــــــزْئية مُهِمَّــــــــــــــــــــــــة:

لَعَلّنا فى حاجَةٍ لِمَعْرِفــة مجموعة من الوثائق التى تناولتها اللّيبرالية فى إسرارِها ضمن المَخطط الشّرير لِلإجهاضِ على مُقومات أساسية كسبيل لَلإطباق على المقومات والدّعائم الفكرية الإسلامية وهذه بعضـها:

تقول إحدى الوثائق الغربية السّرية مُنذ زمن وأبانتها حركة التنفيذ وتفعيل ركائزها فى عقل المواطن العربى:
1_ ضرورة مُهادنة الإسلام كدين حتى يتم التّغلب عليه. والمهادنة تضمن لنا السّيطرة الفكرية وتجذب الواقعين تحت التّخلف والراغبين فى الحرية .
1_ضرورة تشويه رجال دالدّين الإسلامى وأحكام التّدين لديهم وتوجيه التّهم لهم بالإِنغلاق حتى يتم إستمالة شرائح كبيرة من مجتمعاتهم عبر الفكر وتلك أحد الوسائل المُهمة.
3_تعميم دراسة الفلسفة الغربية وتقديمه كغِذاء لشباب المسلمين وعبرها يتم مُزاحمة قيمهم ودينهم ومُحاصرته من دمهم وجنسهم.

تقول إحدى الوثائق أيضاً:
الأهمية القصوى لِلحيلولة دون قيام حركات دينية لدى العرب والمسلمين مهما كأن شأنها ضعيفــــــــــــــــــاً والعمل الدّائم بيقضــة لِمحو أى إنبعاث دينى أو ثقافى إسلامى والضّــــــــــــــــــرب بِعُنف شديد لا رحمــــــة فيه لِكُلِ من يدعوا منهم لِذلك ولو أدى إلى موت رجالنا.

وتقول وثائق أُخـرى:
تشجيع الكتاب والملحدين ومن تم إستقطابهم من الشّرائح فى المجتمعين الإسلامى عموما والعربى خُصوصـــاً بِتغذيتهم مبادئ الحرية الغربية وتكليفهم بعد ذلِكَ بِمُهاجمة الدّين والشّعور والضّمير الدينى وحتى تِلْك العبقريات النّاشئةِ من الدّين والتّركيز علي شبابهم بِأن الإسلام إنتهى عصـره ولم يبقى منه إلا العبادات الشّكلية والتى لابد أن نصل إلى إخضاعِهــا لِنظرياتنا..

((ألم يتدخل الغرب بِقياداته فى السّنوات الأخيرة فى الدُّعـــــــــــــــــــاء الذى يدعون به المسلمون فى صلواتهـم))؟


مع هذا وهذه هى ما أشرت إليه أعلاه (بين قوسين).

هل نعتبر إن كُنّا عُقلاء مُسايرين لٍلحضارات وقارئين لِكُلِّ فكر أن نعتبر كُل فكر لايتفق مع قيمنا ومبادئنا مُعادياً؟ وهل نجعل همّنا هو التّصادم معه فقط؟ وهل نعتبر كل تلك الثقافات والفلسفات بدأً من تلك التى وُلِدَتْ قبل الميلاد مروراُ بِعصور النّهضة وحتى القرن الواحد والعشرين فاسدة إن لم تكن لِصالِحنا ووفق تشريعاتنا؟

ثُمّ: ألا يُمْكِنْ التّعامل معها أو مع بعضها عملاً بِمبدأ( خذ ماصلح وأترك مالا يصلح) وأياً كانت شرقية أو غربية؟ أو على الأقل معرفتها ومن ثم الحيطة والحذر من ركائِزِها وأهدافِهَا العميقـة!!

الأمة لاتنفصل أبداً عن العالم وبالخصوص ذلِكَ العالم المُسمى( الحُـــر) وهو حُــرّ إستعبد غيره عندما الآخر جعل الحُرية التى كان الدين الإسلامى وخاتم رُسل الله عليه أفضل الصلاة والتّسليم أعظم من شرعهــا ووضع قواعدهـــا .. لِتًصْبِح فى زمن التّطور المعرفى والتّقنى فى مجاهل وبالتّالى تم تغييبُهــا!!
فماذا إستفاد العالم الذّى ننتمى إليه مِن الآخر بالرّغم من أسبقية العالم الإسلامى فى الحضارة التى شيدها من مروج إسبانيا حتى سهول الشّرق!! وهل سنبقى أفواه نتلقى السِّلعة من مُنتجهــــا ولايبقى هُمّنا غير التّصادم دون تفعيل لأعظم مقومات الحريــــــــة التى بين أيدينا قوانينهـــــــــا والتى كان ولا زال الإِسلام العظيم أعظم من أكرم الإنســأن وأرسى دعائم حُريّته وأعطى لِلْمُجتمعــات أمانهـــــــــــــا.


(( السّياســة. الإقتصــاد. الفكــر. الشّخصية) تِلك الأربع أعمدة الفلسفة الرأسمالية والحرية الغربية جزء يسير وبسيط من مبادىء عظيمه شرعها الإسلام فأين أنتهت لدى المُجتمعات العربيــــــــــــــــــة؟

بين يدىّ الآن كتاب (( صانعوا التاريخ العربى) ومؤلفه أستاذ فى جامعة برنستون فى نيوجرسى بأمريكا. بدأه بِخاتم الأنبياء سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. وقال عنه أنه أعظم بانى أمة ومؤسس دولة فكانت رائدة. وأنهاه بالغزالى والشّافعى والكندى وإبن سيناء وإبن رشد وإبن خلدون الذى وُصِـمَ بعضهم بِما وُصِمـوا به فى هذا الزّمن المغلوب!!
لا يأتين أحداً بما لم أقله فيأثم ولكنى أتساءل وقد أصبحت الأمة مطية. أمن العقل أن لانستفيد من تجارب الآخرين فإن كان فيها خيراً أخذنا ما ينفعنا وإن كان فيها شرا تجبناه وحذّرنا منه. وألا ما أعظم وأكثر ما الأمة بِحاجةٍ إليه..


سبحان الله وبحمده. وبالله التّوفيق,,,,,,,,,,


الساعة الآن 10:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود