الاسم: هو الشاعر/ علي بن محمد بن علي بن حمري من الهوجه الحباب قحطان.
مكان الميلاد والأقامة: من مواليد راحة سنحان، ويقيم بقصره العامر في الدمام بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.

المقدمة:
أن موضوعنا في هذه المرة موضوع فخم جدا عن شخصية أفخم والمختلف والمميز دائما مختلف ومميز عن أخوانه من الشخصيات والشعراء القحاطين الآخرين، وقد أخطأنا بحقه علينا وتأخرنا في أنزال هذا الموضوع الخاص عن شخصه المحترم والغالي على قبائل قحطان كافة، فأن شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع هو أحد الشعراء الخليجيين الذين يمتازون بقوة القافيه والوزن وهو يعشق كل ماهو صعب في حياته ، وقد سئلني كثيرا من الأخوة لماذا لم أسرد سيرته حتى الآن؟
وكنت ولازلت أجيبهم بأنه صعب جدا علينا أن ننصف شاعر بحجم الأخ الشاعر/ علي بن حمري، لأنه وباختصار راية الشعرالحقيقية، وكما ترون جميعا بأعلاه فأن اسمه قد حصد كل الالقاب فهو في الحقيقة شاعر قحطان الاول ومن اراد التأكد فليطلع بنفسه على منتدياته ومنتديات راية الشعر الأخرى، فبمجرد قراءة الألقاب التي يستحقها بعاليه وأكثر يتأكد الجميع بأنه شاعر لايشق له غبار من فحول الشعر بل وهو كنز من كنوز الشعر العربي العامي قد اجاد صياغة الكلمه واخرجها بقصيده فكم يشرفني ويسعدني ان اسرد ملامح حياته وسيرته في هذا الموضوع الخاص به فقط وفي مجلس من مجالس شبكة قحطان الرائعة بشخصياتها ورجالها المميزين ...
أنه الشاعر الخليجي المعروف والأكثر من علي بن محمد بن حمري صاحب أروع وأجمل القصائد التي يكتيها بدفء المشاعر حتى أصبح أسطورة الشعر وتربع على عرش الشعر العامي، فهو مع ما وصل إليه من مكانة أعلامية ووهج كبير بقي متمسكا بمكارم الأخلاق التي تربي عليها في كنف والده الشيخ محمد بن حمري، وأصبح ايضا هرم ورمز من رموز الكرم القحطاني والشيم العربية والهيبة التي يعكسها مجلسهم العامر في مقر أقامتهم بمدينة الدمام، وقد حظي بذلك جميع من نال حظه من عشرته او صداقته وشهد له القاصي والدانـي، وصار عندما يُذكر يجبر السامع والقارئ له على احترامه بل لقد أجبر جميع عشاق ومتذوقي الشعر العامي على تقديره وان يتم رفع الشماغ والعقال احتراماً لشخصـه الموقر، ولا ادل على مصداقية ذلك ما رأه الجميع من تعبير وترحيب الجماهير به في البرامج التي تستصيفه وتفاعلهم الصادق مع قصائده الأكثر من رائعة على مسارح الشعر والشعراء...

رأيي الشخصي في هذا الشاعر/ علي بن حمري القحطاني:
أن لي رأي شخصي تحفظت عليه طويلا، وحان الوقت لكي أفصح به أمام الملأ، حيث أن كل فرد تختلجه آراء وأفكار وتعبر عن ذاته وعن كيانه غير منفصلة عن محيطه الديني والاجتماعي والعشائري بل تعبتر متصلين بها وبحبال وثيقة، كما أنه لاشك أن لكل فرد الحق في التعبير عن رأيه ، انطلاقاً من مبدأ الحرية الفكرية ، بشرط ألا تتصادم مع الفطرة الدينية السوية، فهذا بالضبط ما اود التعبير به عن تبلورت لدي فكرة سرد ملامح وسيرة هذه الشخصية القحطانية عن الشاعر علي بن حمري، ولكن ما دفعني لهذا الرأي هو حديث النفس والروح لي وصدقها معي، كما أن مما دعاني لكتابة رأي الحر فيه هو تلك الهزيمة المرة والقاسية التي مني بها مستويات الكثير من الشعراء الحاليين في الساحة الشعرية عموماً، تلك الهزيمة التي قد صورها الإعلام والسواد الأعظم من الناس ، على أنها انتصار للشعر والفكر ، إلا أنها في حقيقة الأمر هزيمة مرة مريرة .
وأحببت هنا ان أسجل رأيي فقط في شاعرنا علي بن حمري وأعتبره اسطورة الشعر الحديث الذي حافظ على مستواه وقيمته الأصيلة في شتى بحوره المختلفه ومناسبته أيضا، كما أنني لست ضد أي شاعر او برامج شعرية ترعى المواهب الشعرية ويصقلها وفق أسس شعرية إبداعية تعيد لأدبنا العربي توهجه المفقود ، وزخمه الذي ظل ملازماَ له لفترة طويلة من الزمن . ولست ضد المنتديات الشعرية ( راية الشعر ) كفكرة منتدى يخدم يخدم أدبنا ويسهم في رقيه ، لكنني في نفس الوقت ضد أي ابتزاز لأي نوع من أنواع الشعر العامي، حتى نخسر معاييره، وتفوز المحسوبيات والعلاقات الشخصية .
وما اود قوله هنا والتعبير عنه هو رسالة واضحة وصريحة الى الدخلاء على الشعر العامي ان يتركوه وشأنه لمن هم على طراز علي بن حمري وأمثاله وبس، فهم أولى بأن يحملوا لواء الشعر الحالي، وصدقوني سوف يعزز الشعر ويكرم كما كان في منتدى عكاظ قديماً، وستبقى يا ديوان العرب الحبيب عزيز خفّاقً إلى ما لا نهاية...
فكل أمنياتي هو ان يبقى راية الشعر (علي بن حمري) صاحب الأفكار الثاقبة والنظرات المجهرية العملاقة عز وذخر للشعر العامي الحالي، ويرينا الأفضل والأفضل في الفترات القادمة...

فلسفته في نثرأشعاره الجزلة في البرامج واللقاءات والدواوين الشعرية:
أن لبن حمري طرق فريدة وأساليب مميزة تميزه كثيرا عن بقية أخوانه من شعراء قحطان والقبائل الأخرى بجميع دول الخليج الآخرين، فنجده سواء في مدن السعودية الحبيبة وتحت سماء الجنوب الغائمة وفوق خشبات المسارح والمنابر الشعرية الأخرى يعبر عن الأحاسيس الدائمة الإخضرار، فبين الفينة والأخرى ينبعث لنا أنوار الشموع التي تنحني لها غصون الحب العذري والشعور الصادق، كما تشع أضوء تختصر رحلة أشعاعات الشمس قي صفحات النهار ويختصر مسافات الحنين في نستظل به وينفض الندى عن زهور الخيال ويستطيع أن ينظم عقد التغاريد في حروفٍ من ظلال ضوء يخترق شرفات الفكر والشعر، فأصبحت قصائده لها من التشويق بريق، ومن الحبر عطر طيب الرائحة، ومن البياض أنهار عذبة فياضة نقية، وقد صدرت له حتى الآن الكثير من الدواووين الشعرية المقرؤة المسموعة التي تحتوي الكثير من القصائد والملاحم التي تعتبر من قمم شعر الجزالة والشاعريةالتي لامثيل لها.

بعد سرد هذه النبذة المختصرة عن شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع عن الشاعر علي بن حمري، فأني التمس من الجميع العذر والسموحة على تأخري في سرد ملامح وسيرة هذه الشخصية القحطانية المعروفة على مستوى الخليج العربي، كما أستميح الجميع عذرا بأني لن أسرد شيئا من قصائدة، والسبب هو أنني لن أرضي جميع الأذواق، كما أن كل ما يقوله بن حمري نحس فيه روعه وكل قصايده جزله، ولن أستطيع ان اختار منها خوف تزعل القصايد الثانيه، لكني سأترك حرية الاختيار لمحبي وعشاق راية الشعر يختارون لنا الافضل والانسب في ردودهم الأحرار فيها، ولاتبخلون علينا وعليه بدعوة كريمة وطيبة بأن يوفق ويكتب له النجاح الباهر، وندعو الرب تبارك وتعالى بأن يجمله كما جمل قبائل قحطان ويعلي قدره وشأنه عنده وعند خلقه أجمعين، وسلامتكم جميعا يا عوال الشايب.

أعداد أخوكم/ أبو سحمي