المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن دغيّم (المشاركة 633055)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني الاعزاء من في شبكة قحطان من زوار واعضاء ومشرفين أسأل المولى عزا وجل ان يديم علينا

نعمة الاسلام وألأمن في الأوطان وهذي أكبر نعمه والله يرحم الملك عبدالعزيز يوم وحد أرجاء الجزيرة من شمالها

الى جنوبها وصرنا اخوان قبل ما كنا عصابات متناحره القوي يأكل الضعيف . وبما أن هذا الموقع يخص بفرسان

وهيات ومعارك قبيلة قحطان فأسمحوا لي أن أشارك بموضوع يخص أحدى المواقع التي وقعت بين أبناء قبيلة

آل الجحل من قحطان وآل رشيد من شهران رغم أنهم الآن متجاورين وبينهم نسب وخوة لا تقارن فسبحان الخالق

( قبل أكثر من 150 سنه تقريباً كانة قبيلة آل الجحل بدواً متنقلين برفيدة قحطان وكان مكانهم الأساسي موقع يسمى

الى يومنا هذا بأسم طويل خلاص أو بمشب النار أو مشب البدو وكانوا قلة الا انهم يمتلكون من الشجاعه ما تملتكها

قبائل قحطان الأخرى اسوة بهم ولكنهم في نفس الوقت قلة وكانت قبيلة آل رشيد شهران أكثر منهم عدداً اضافه

الى قوتهم ومثل ما قال المثل الكثرة تغلب الشجاعه . كان هنالك مورد للماء في مكان يسمى بخاران يقع بين القبيلتين

حيث يقع في الغرب من محافظة أحد رفيدة فكانوا البدوا يتنابون على ذلك المورد للسقي فكانة قبيلة آل رشيد شهران

يسقون حلالهم أولاً ثم يأتي دور قبيلة آل الجحل بعدها ومثل ماذكرت الكثرة تغلب الشجاعه . وفي أحد الايام وعند أداء

عدد من قبيلة آل الجحل صلاة المغرب وكانوا بدو في الموقع اللذي ذكرته سابقاً المسمى بطويل خلاص وعندما أهموا

بصلاة المغرب سمعوا بنت من بناتهم وهي تصوت للحلال عقب مرواحها من المرعى تريد ان تسقيه من الماء الموجود

بمكانهم . وعقب ما انتهوا من الصلاة قالها واحد منهم : (( ليه ما اسقيتي الحلال في المسقى )) قالت : آل الرشيد طردوا

كل رعيانا قال : يعني ما ارويتوا الحلال كله . قالت : اي والله ما اروينا شيء . طفح الكيل عند أبناء القبيلة واتفقوا

على أن يصبحون آل الرشيد قبل طلوع الفجر اليوم التالي قال أحدهم : آل رشيد واجد وحنا شوي لا رحنا من بيجلس

عند محارمنا وحلالنا . رد احدهم قال . لو بقى منا أحد وما هو بصويب فعزا الله ماهو برجال نموت كلنا والا نجلس كلنا

وندحرهم . وقبل بزوغ الفجر صبحوا آل الرشيد في مكانهم قرب خاران ودارة بينهم معركة نسأل الله العفو والعافيه

استمرت حتى الظهر وقتل تسعة من آل رشيد شهران من كبار القوم وقاموا بطردهم حتى وصلوهم مكان يسمى الحيد

المخروقه وهذا حد آل رشيد حتى يومنا هذا واستولوا آل الجحل على غنائم وحلال آل رشيد . حتى يقال أن ابناء آل

رشيد عندما منعوا رعيان آل الجحل من السقي قاموا يغنون بين بيوتهم فرحاً فقالت عجوز منهم وش بلاكم تغنون قالوا

أبشرش منعنا آل الجحل ما يروون ذاليوم ثم حطت العجوز ايدها على رأسها وقالت ( يا ويلكم من صبيان الجويلي ويلاااه )

تقصد آل الجحل وفعلاً حصل ما كانت تتوقعه تلك العجوز فأصبحت تلك الاماكن ملك آل الجحل حتى يسمى الآن بمحجر

آل الجحل . بعدها كان هناك كر وفر بين القبليتين الا أن آل الجحل حافظوا على مواقعهم ومارد الماء وصارة قبيلة

آل الجحل على حدين حد مع آل رشيد شهران من الشمال وعلى حد مع آل سرحان من شهران من الغرب وحافظوا آل

الجحل على محجرهم اللذي أخذوه بقوة السلاح الى يومنا هذا . ولله الحمد صارة قبيلة آل رشيد وآل سرحان من شهران

مع قبيلة آل الجحل من قحطان مثل الاخوان وأكثر فأصبح بينهم نسب وقرابه وحتى صار بعضهم اخو ألاخر من الرضاعه

كل هذا يعود بفضل الله سبحانه ثم بنعمة الاسلام وتوحيد القلوب على يد المغفور له بأذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود

قبل توحيد البلاد . ودمتم لمحبكم
ابن دغيم